النفاق والشقاق في قضية بطل الجزائر في “الجيدو”!!

أبو بكر عمر

طبق الاتحاد الدولي للجيدو القانون المنظم للعبة بحذافيره، وقرر توقيف المصارع الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، عشر سنوات – بالتمام والكمال-، بعدما رفض نورين مواجهة خصمه الإسرائيلي بدعوى “رفض التطبيع”.، ومنع قرار الاتحاد الدولي فيها مشاركتهما في المنافسات الرسمية، وهو القرار الذي رفضه المعنيّان كما رفضته السلطات الجزائرية وقررت الطعن فيه.

وجاء قرار اللجنة الأولمبية الدولية الدي اعتبرت هدا التصرف ” منافيا واخلالا بلوائح الميثاق الأولمبي” و الدي يتعارض مع المادة 5 من الميثاق الأولمبي التي ” تحظر كل اشكال او مظاهر الدعاية السياسية و الدينية و العرقية في كل المواقع و المناطق الأولمبية ” و حدث هدا، بعدما رفض نورين مواجهة منافسه الإسرائيلي خلال الأولمبياد الأخير في طوكيوـ، وبالرغم من تخريجة نورين، في تصريحات صحافية تداولتها وسائل إعلام محلية، إن القرار “سياسي بطعم رياضي”. الا ان الحسم في قرار الاتحاد الدولي للجيدو، كان نهائي ولا رجعة فيه…

من جهته قدم وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ، ممثلا عن السلطة الجزائرية، طعنا في عقوبة عمار بن يخلف، وفتحي نورين، بل والتمس من رئيس اللجنة الأولمبية تخفيف عقوبتهما قدر المستطاع واسترجاع خدماتهما، دون جدوى…

ويرى مراقبون مدى الخبث ، الدي وصلت اليه عصابة العسكر في تعاملها – المزدوج – حتى في المجال الرياضي ، اد كيف يعقل ان تجلس جزائر ” الثورة يا حسراه “، جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل المعترف بها دوليا في الأمم المتحدة ، وكيف يمكن لدولة تدعي مناصرة فلسطين ” ظالمة او مظلومة ” قبول الدولة العبرية كعضو مراقب داخل الاتحاد الافريقي ، (دون ان تنسحب من الاتحاد،) و رغم كل هدا، تمنع بطلها نورين الدي يحمل لقب بطل أفريقيا للجيدو في وزن أقل من 73 كلغ ، من مواجهة بطل إسرائيل ، و في نفس الوقت تستجدي السماح لهدا البطل ، التخفيف من عقوبة التوقيف…اذ كان حريا بدولة – الشقاق والنفاق- ان يكون موقفها واضحا من الموقف الدي اتخذته، وان تتحمل كل العواقب ، دون لف و لا دوران…

ليبقى السؤال الدي يبحث عن إجابة صريحة عنه، هو متى تنمو عقلية تأكيد الانتصار على شخص بدعوى انه غير مرغوب فيه، لرفع نشيد وراية الوطن عاليا، … ومتى تنتهي عقلية مواجهة الواقع بالنسبة لعصابة أصبحت اضحوكة العالم… والا، لا داعي للاستعطاف والاستجداء بالمواقف والمبادئ الملتوية…

الغريب في الامر، انه حسب ما أعلنته اللجنة الأولمبية الدولية، ان قرار إيقاف فتحي نورين، جاء بعد انسحابه من مواجهة المصارع السوداني محمد عبد الرسول، في الدور الـ32 من مسابقة الجودو، يعني قبل مواجهة المحتل للصف الأول في دور الـ16، بحسب القرعة…و كان عليه ان يواجه على الأقل البطل السوداني … فكان بديهيا ان ينتصر أولا على المصارع محمد عبد الرسول، و يؤكد بانه فعلا هو البطل، الدي تأهل الى دور ال 16 ، تم ينسحب بعد ذلك على هواه… و على هوى منظريه…

علما ان السلطات الجزائرية ومعها المصارع فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، كانوا على بينة من انهم يشاركون في بطولة عالمية تحت لواء لجنة دولية، تعهدت باحترامها للمواثيق الأولمبية والتي تشارك فيها جميع دول العالم المعترف بها في الأمم المتحدة مثل إسرائيل والجزائر..


تعليقات الزوار
  1. @Nasser

    En fait toute cette prose a été pondue pour tenter de convaincre que le Maroc à pris une excellente décision en normalisant ses relations avec Israël. Si vous en avez besoin c’est que ça coince quelque part dans vos esprits. Ce n’est pas en s’attaquant a un courageux judoka algérien qui vous aidera à avoir la conscience tranquille. Parce qu’il a pris sa décision en son âme et conscience. Seul comme un grand. Comme des pères et grands pères avant lui. Parce qu’il est issu d’un peuple rebelle et courageux. C’est comme ça.

  2. @ولد علي

    يا لهم من منافقين
    سبحان الله من هو المسؤول الحقيقي هل المغرب أم عصابة قصرالمرادية الغدارة الخداعة المجرمين الحساد والمنافقين!
    ان الشعب المغربي مل وكره هذه العلاقة التي لم تأتينا إلا بمصائب
    إيخ إيخ إيخ من ريحتهم.
    السلاح السلاح السلاح !

  3. @Karim

    ياو واش نزيدك اللي فيك يكفيك
    طحّان و فرحان
    ياو روح شوف لروحك واش تعمل بيها
    المخزن إنبطح للكيان الصهيونى واش بقى لكم رحتو تبكو لليهود باش يحموكم

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني