فوجئ سكان مدينة سلا، وخاصة قاطني مقاطعة تابريكت والنواحي، اليوم الخميس، بشروع العيد من الآليات الثقيلة، في هدم واحدة من أقدم دور السينما بالمدينة، والتي اشتغلت في عز ازدهار الفن السابع، لعقود طويلة من الزمن.
وحسب ما عاينته جريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، يتعلق الأمر بالمعلمة التاريخية، المعروفة بـ”سينما لوبيرا”، التي تعتبر من أبرز أوجه التراث الإنساني بمدينة سلا، والتي تم إغلاقها مطلع الألفية الثالثة، في ظل اكتساح موجة الأقراص المدمجة، واللاقطات الهوائية، بارابول.
وتحتفظ الذاكرة الجماعية لسكان مدينة سلا، كل الأجيال، بالكثير من الذكريات الجميلة واللحظات الممتعة لهذه المعلمة التاريخية في الزمن الجميل، زمن السبعينات والثمانينات والتسعينات، حيث كانت وجهة للآلاف من أبناء المدينة، إلى جانب دور سينما أخرى، مثل سينما النصر بحي السلام، والكوليزي وسط المدينة القديمة، والمنزه، وغيرها.
ويتساءل مهتمون بالتراث الإنساني لمدينة سلا، عن أسباب التخلي عن هذه المعلمة التاريخية والشروع في هدمها، معبرين عن استيائهم وتخوفاتهم، مما إذا كان لوبي العقار بالمدينة، وراء القضاء على سينما لوبيرا وطمس آخر معالم الجانب الجميل في المدينة، أم أن لقرار الهدم، خلفيات أخرى.