حُراس المملكة يُسجلون هدفا جديدا في مرمى الإرهاب الأعمى، والمغرب ضمن قائمة الدول المستهدفة

وجه مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ضربة جديدة للإرهاب الأعمى الذي يتربص ببلادنا، بعد التدخل النوعي الذي تم بمدينة طنجة يوم أمس، وأسفر عن إحباط عملية إجرامية خطيرة جدا كانت في طور التنفيذ وبلغت مراحل متقدمة.

تدخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية في طنجة بناء على المعلومات التي تقدمها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هو نتيجة لعمل استخباراتي نوعي ومعمق، قطع الطريق على تنظيم إرهابي مرتبط بـ”الدولة الإسلامية” المزعومة، “داعش”.

إحباط العملية الارهابية بطنجة والتي كان متطرفون يعتزمون تنفيذها بعد تجنيدهم من قبل أمراء وقادة تنظيم داعش الإرهابي، هو مؤشر إيجابي يعزز الثقة في قدرة وكفاءة أجهزة الأمن المغربية التي تتولى مراقبة وتتبع كل التحركات الارهابية التي تشكل خطرا على الأمن والسلم العام.

توقيت توقيف وإحباط عملية طنجة الارهابية التي تم التخطيط لها بدقة، كان لها أن تحدث خسائر نوعية، وأن تعبد الطريق أمام سلسلة عمليات إرهابية أخرى يسعى تنظيم داعش لإيقاعها بالمملكة المغربية، وهذا ما يؤكد أن المغرب ما يزال ضمن قائمة أهداف التنظيمات الارهابية النشيطة في المنطقة العربية والاقليمية، لأسباب متعددة.

إن تدخل مصالح المكتب المركزي للابحاث القضائية لإحباط العملية الارهابية وتوقيف المتورطين، يمثل حلقة جديدة، ضمن حلقات التهديدات التي تستهدف استقرار المغرب، وضرب أمنه الوطني، بعد فشل العديد من الجماعات الارهابية في تحقيق أي اختراق للمغرب في العشرية الاخيرة، لا سيما بعد النجاحات التي حققتها مصالح الأمن المغربية، خلال فترة إشراف عبد اللطيف حموشي على المديرية العامة للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وما أثمر من تنسيق ثنائي، وضع جميع التنظيمات الارهابية في قبضة الاجهزة الامنية المغربية التي سجلت نقاطا كثيرة لصالحها في مرمى الجماعات الارهابية.

قضية خلية طنجة، تؤكد معطى آخر لا يخلو من أهمية، وهو أن المغرب مهدد بنسب عالية بعمليات إرهابية يخطط لها تنظيم داعش الذي لا يبدو أنه قرر الاستسلام في مواجهة الضربات التي تلقاها تباعا من طرف المصالح الأمنية المغربية.

محمد البودالي


تعليقات الزوار
  1. @Nasser

    Le pays des miracles. Le seul pays au monde où les supposés terroristes sont systématiquement arrêtés avant de passer à l’action. Systématiquement. Remarqué dans un pays où dans tous les bilans quotidiens du covid, le nombre de guéris dépasse le nombre de malades! La différence est importee ?

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني