مقالة تحليلية: تنزيل النموذج التنموي وتعزيز السيادة الوطنية أبرز توجيهات الملك لحكومة أخنوش

طوق العاهل الكريم الملك محمد السادس حكومة عزيز أخنوش، بتوجيهات غاية في الأهمية خلال تنصيبها من أجل العمل بكل جد والتزام وفعالية للاستجابة لتطلعات المغاربة.

الحكومة الجديدة، ومثلما أكد على ذلك العاهل الكريم في الكلمة التي ألقيت بمناسبة افتتاح السنة التشريعية من الولاية الانتدابية الحالية، مطالبة بالعمل في المقام الأول على تنزيل النموذج التنموي الذي قدم بين يدي الملك، ويحدد سنة 2035 كأفق لتجاوز عدد من الاكراهات والتحديات التي تواجه المملكة في عدة مجالات.

تنزيل النموذج يعتبر التحدي الأول الذي تواجهه الحكومة والذي يفرض عليها تعبئة كل جهودها وإمكانياتها والعمل ليل نهار، لإيجاد الحلول المناسبة خاصة في عدد من المجالات الاجتماعية كالتعليم والسكن والصحة، إضافة إلى إعادة التوازن للبنية المجتمعية، من خلال تقوية مكانة الطبقة المتوسطة، وحماية القدرة الشرائية للمغاربة والتي تضررت كثيرا نتيجة موجه ارتفاع الأسعار التي ضربت مؤخرا عدة سلع وبضائع.

حكومة عزيز أخنوش مدعوة أيضا إلى استحضار مضمون خطاب افتتاح البرلمان الذي حدد عدة مرتكزات لبناء وتقوية سيادة الدولة المغربية، من خلال رفع نسبة النمو، وتعزيز الامن الغذائي والطاقي والصحي، ومواكبة الإقلاع الاقتصادي لتجاوز تداعيات جائحة كورونا في الشق الاقتصادي.

هذه التوجيهات من المفروض ان تؤخذ بعين الاعتبار من طرف رئيس الحكومة وفريقه الحكومي لترجمتها الى قرارات ينتظر المغاربة جني ثمارها على المدى القريب لتجاوز عشر سنوات عجاف أرهقت المواطن المغربي وأنهكت ميزانيته.

توجيهات ما بعد تشكيل الحكومة تفرض نفسها على أجندة الحكومة واولوياتها في الفترة المقبلة، حتى لا تسير على نهج الحكومة التي سبقتها والتي أغرقت البلاد في الديون والتضخم والعجز والاحتقان الاجتماعي.

محمد البودالي


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني