تفاعل إيجابي لمنظمات غير حكومية مع البرنامج الحكومي الواعد

 

في إطار التفاعل الإيجابي للمنظمات شبه الحكومية وهيئات المجتمع المدني ببلادنا مع تنصيب أعضاء الحكومة الجديدة التي من المفترض أن تستمر في مهامها طوال الخمس سنوات القادمة،أصدر بدوره المكتب الفيدرالي لمنتدى مغرب المستقبل(حركة قادمون وقادرون) خلال اجتماعه يومه السبت 16 أكتوبر 2021 بلاغا جاء كالتالي :عقد المكتب المكتب الفيدرالي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون) اجتماعه العادي بتاريخ 16 أكتوبر 2021، بالمقر المركزي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالرباط
هذا الاجتماع الذي افتتحه المريزق المصطفى، الرئيس الناطق الرسمي،استعرض الخطوط العريضة لأهم المستجدات والتوجهات العامة المقبلة عليها بلادنا برسم 2021/2022، ورهاناتها الجديدة بعد الاستحقاقات الأخيرة ،وما أفرزته من تجديد للهياكل المنتخبة، وتشكيل الحكومة الجديدة، مستحضرا مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، وما تضمنته من خطة توجيهية وتعبوية لمغرب ديناميكي يشق طريقه نحو التقدم وكسب رهان التنمية، رغم الظروف العالمية المطبوعة بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، و الظرفية الدولية الصعبة و الخاصة جدا، انطلاقا من خارطة طريق لعمل الحكومة الجديدة، تتمثل في تطبيق النموذج التنموي بكل ما يحمله من مؤشرات وأرقام والتزامات دقيقة
الأبعاد الثلاثة لحماية البلاد وتطورها
وثمن المكتب الفيدرالي الأبعاد الثلاثة التي حددها جلالة الملك محمد السادس، ضمن أولويات المرحلة، والمتمثلة أولا، في تحصين السيادة الوطنية وحماية استقلالية القرار الوطني، ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 في ارتباط بانتعاش الاقتصاد الوطني ثانيا، والتنزيل الأمثل لمقتضيات النموذج التنموي الجديد ثالثا. وهي الأولويات التي يعتبرها منتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون) متناغمة مع منطلقات الميثاق الوطني الجديد من أجل التنمية، و تعزيز دور الدولة وتقوية خياراتها من خلال استكمال العديد من المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها الحماية الاجتماعية، والإصلاح الضريبي، وكذا الإصلاح المهيكل للقطاع العمومي
وبهذه المناسبة، قدم المكتب الفيدرالي تهانيه الحارة للسيد رئيس الحكومة الجديدة، عزيز أخنوش، و كل مكونات حكومته، متمنيا لها كامل النجاح والتوفيق في تخطي الإكراهات و الاستجابة للتطلعات المستقبلية
مسيرة تنموية موفقة
كما نوه المكتب الفيدرالي بالمجهودات الجبارة التي بذلها أطر وأعضاء وعضوات المنتدى في مسيرة تعزيز المشاركة المواطنة الواسعة والفاعلة، ودعم التمكين السياسي للمرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة وحماية حقوقهم، وهنأ كل الصديقات والأصدقاء، الفائزات والفائزين، في مختلف الانتخابات الأخيرة، المهنية والتشريعية والجهوية والجماعية والاقليمية، داعيا كافة أطرنا وكفاءاتنا، و الناشطات والنشطاء، و المتعاطفات والمتعاطفين معنا، مواصلة التعبئة لتعزيز العمل المدني المواطن الاجتماعي المنظم و الطوعي
والمساهمة في بناء مغرب المستقبل،و النضال المستمر من أجل المشاركة في رفع التحديات الملحة وطنيا، إقليميا، ودوليا..ودعم الحيوية الوطنية و الديبلوماسية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية
وارتباطا بالموضوع ،يحسن بنا هنا بعد صدور آخر دراسة إحصائية صادمة من مديرية الإحصاء تفيد أن ما يقرب من نصف المغربيات لا يجدن لا القراءة ولا الكتابة، أن ننقل ما نشره محمد الخفاجي يوم 24 نوفمبر 2020 بموقع “سطور”، وهي دراسة تحليلية هامة و مختصرة لمسألة الأمية وطرق معالجتها،جاء فيها : أسباب الأمية ..ما الذي يجعل الأهل يعزفون عن تعليم أبنائهم على الرغم من أهميته؟ تُعرفظاهرة الأميّة بمعناها البسيط بأنها عدم القدرة على القراءة والكتابة بأي لغة، ويختلف إطلاق صفة الأميَّة على الشخص باختلاف المجتمعات، حيث إن بعض الدول المتقدمة ومع تطور التكنولوجيا تعتبر الشخص غير القادر على التعامل مع الحسابات الرياضية أو استعمال الحاسوب أميًّا. ونظرًا لأهمية هذه الظاهرة وتأثيرها على المجتمعات فقد تم وضع يوم عالمي لها في 8 أيلول/ شتنبر من كل عام يطلق عليه:اليوم العالمي لمحو
الأمية،وفي ما يلي أهم أسباب الأميَّة
:الوالدان غير المُتعلمَيْن
الآباء ممن في منتصف الأربعين من العمر الذين وجدوا فرصتهم للعمل في شركات القطاعات الأوليّة كالزراعة والمصانع لهم دورٌ واضح في نشر الأمية ي الكثير من المجتمعات؛ حيث بنى الكثير منهم أسرهم دون النظر في الحاجة للتعليم، ومع تعسّر قدرتهم على مواكبة التطور ظهرت صعوبة توفير بيئة تعليمية مناسبة لأطفالهم في المنزل أو مساعدتهم، وبالتالي كان عليهم التعايش مع ظروف اقتصادية صعبة، وعلى هذا فإن أطفال هذه الأسر غير المتعلمة هم الأكثر عرضةً للأميّة
ظروف المعيشة الصعبة: يعدّ الفقر من الأسباب المباشرة في انتشار الأميّة؛ وذلك بسبب تجاهل الأهل للتعليم وجعله أولويةً أقلّ من أولوية توفير المسكن والطعام، كما إن المبالغ الكبيرة المطلوبة في التعليم الثانوي أو الجامعي كانت سببًا في جعل الأهل يعزفون عن التعليم العالي لأبنائهم، ويلاحظ بشكل عام عدم قدرة الأيتام الذين لا معيل لهم على الانتساب للمدارس في الكثير من المجتمعات
نقص مستلزمات التعليم: بسبب نقص الموارد في الدول الفقيرة، فإن بعض المناطق تفتقر إلى عدد كافٍ من المدارس في ضواحيها، وإلى عدد كافٍ من المعلمين المُدرّبين، وقلة وجود الكتب وقصص الأطفال في المنزل وبالتالي عدم وجود تحفيز فيما يتعلق بأهمية القراءة من الأسرة وخاصةً لأولئك الذين يجهل آباؤهم القراءة
السلوك السيئ في المدرسة: يرجع السلوك السيئ في المدرسة إلى الفقر بشكلٍ رئيسي، فوضع الأسرة المادي يساهم في تهرب الأبناء من المدارس لمساعدة أهاليهم وإهمال التعليم، أو التوجه للزواج المبكر في بعض المجتمعات،والتوجه لاستخدام العنف كوسيلة للتواصل وتحصيل المال، حيث إنّ علماء الاجتماع قدّروا بما نسبتُه 85% من إجمالي مساجين الأحداث ممن هم دون السن القانوني في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا أميين لديهم مشاكل في القراءة والكتابة
صعوبات التعلم: يواجه بعض الأطفال صعوبة في اكتساب المهارت الأساسية كالقراءة والكتابة والاستماع والتحدث، على الرغم من امتلاكهم لمستوى ذكاء متوسط، وعند بعض الأطفال قد تكون نتيجةً لإعاقات ذهنية أو اضطرابات عاطفية، وهذا ما يُعرف بصعوبات التعلم.[٨] وأولئك الأطفال يفتقرون للرعاية والدعم، حيث إنهم يمرون في المراحل الأساسية من التعليم دون الحصول على المعرفة بالطريقة تراعي احتياجاتهم مما يعني وصولهم إلى الأمية في مرحلة ما. يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الأمية، حيث تقع مسؤوليتها على الأفراد كالوالدين أو المعلمين في المدارس والجامعات أو على المؤسسات والحكومات
طرق معالجة الأمية: ما الجوانب الرئيسة المؤثرة والمهمة للتركيز عليها في الحد من الأميّة؟ لا بد من الإشارة إلى أن الحد من الأميّة هو أحد أسباب تقدم الأمم وتطورها، والتخلص من الفقر والحد من مشكلة النمو السكاني والكثير من المشكلات، ومن أهم طرق القضاء على الأمية ومحوها
اعتماد التعليم الإلزامي: يُقصد بالتعليم الإلزامي: إلزام انتساب الأطفال إلى المدرسة وحضورهم خلال المراحل التعليمية المنصوص عليها قانونيًا،[١٠] يقول “مارك ويلسون” عضو في منظمة محو الأمية:(حين تعلّم شخصًا كيف يقرأ، فهذا سيبقى معه طوال حياته، إن القراءة تنتشر في المجتمع وتتناقل من شخص لآخر، وهذا هو هدفنا).إن التعليم الإلزامي يساهم بشكل مباشر في القضاء على التمييز والعنصرية ويعطي فرصة للجميع بالتساوي لاكتساب المعرفة وزيادة الوعي المجتمعي ككل.
تخفيض تكلفة التعليم: مع توجه الكثير من البلاد إلى التعليم الإلزامي والمجاني للمراحل التعليمية الأساسية، إلّا أن التكاليف كبيرة جدًا لمرحلة الدراسات العليا في العديد من المجتمعات، وهذا يشكّّل عائقًا حقيقيًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ويساهم في عزوف الطلاب عن الجامعات والكليات، وبالتالي رفع مستوى البطالة، وإذا ما تم تخفيض هذه التكلفة، فهذا سيعطي فرصًا متكافئة لكل الطبقات الاجتماعية في التعليم والمشاركة السياسية والإجتماعية.
تقديم الدعم الداخلي للمدارس: يتم تقديم الدعم داخليًا من خلال مراقبة الأطفال بشكل دوري، لمعرفة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، والذين بسبب خجلهم يتخفّون بين الطلاب لمداراة عجزهم،[١٤] فيمرّون من المراحل الأساسية دون رعاية، وبالتالي فإن الكشف المبكر لمن يمتلكون مثل هذه الصعوبات، يعين المسؤولين على مساعدة الطلبة وتقديم الدعم المناسب للقضاء على الأميّة.
زيادة التوعية في المجتمعات المحرومة: يمكن الحدّ من الأمية من خلال توعية الناس في المجتمعات ذات الدخل المتدنّي، وتوضيح خطرها والمنافع التي ستصاحب مواجهتها، وقد أجرى فريق “EFA” لرصد التعليم للجميع دراسة خلال (2013-2014) مع منظمة اليونسكو العالمية مفادُها أن توفير المهارات الأساسية للقراءة، يمكن لها أن تنتشل 171 مليون شخص من الفقر، مما سيقلل الفقر بنسبة 12% من الفقر في العالم كلّه. من جهة أخرى فإن بعض المناطق لا زالت تتمسك بالحِرف (الأعمال اليدوية) البسيطة كإرثٍ للعائلة، ورفع مستوى المعرفة عندهم سيساهم في تطوير تلك الحِرف أيضًا، ورفع أجور العاملين في مختلف القطاعات. لمكافحة الأمية الكثير من الطرق التي تبدأ من الأسرة وتنتهي بالمجتمع، حيث إن دور الأسرة قائم على فهم احتياجات أبنائهم ودعمهم وتشجيعهم، ودور الحكومات ومؤسسات الدولة قائم على توفير بيئة تعليمية جيدة مع نشر الوعي والثقافة حول أهمية التعليم.
أنواع الأمية .. توسع مفهوم الأميّة: نجحت الكثير من الدول في التوعية من خطرها، ومع التطور التكنولوجي لم تعد الأميّة تُطلق على الشخص غير المتعلّم للقراءة والكتابة، بل صارت تشمل أجزاءً أخرى من الثقافة كالفن ومجالات العلوم وغيرها، هناك أمّي لا يقرأ وا يكتب وهناك أمّي يقرأ ويكتب ولكنه غير متعلّم بشكلٍ كافٍ لمواكبة التطوّر، وتنقسم الأميّة بمفهومها الواسع للكثير من الأنواع ولكن يمكن حصرها في ثلاثة أنواع رئيسة
الأميّة الوظيفية: وتعني عدم قدرة المرء على أداء المهام المعقدة في العمل رغم امتلاكه القدرات الأساسية: القراءة والكتابة والحساب البسيط، وعجزَه عن استعمال الأدوات التكنولوجية، وعدم قدرته عن إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة كحساب الفائدة لقرض بنكي، والخوف من كسر الحاجز واستخدام الحاسوب في الحياة اليومية
الأميّة الثقافية: مع التطور السريع والمستمر في مختلف الجوانب الفنية والعلمية والفلسفية، لم تعد قدرة المرء على القراءة والكتابة كافيةً لمواكبة هذا التطور، فنشأت ظاهرة الأمية الحضارية أو الثقافية، والتي تعني جهل المرء بالبناء المعرفي التاريخي في مختلف المجالات، إذ لا يمكن أن يكون الطفل قادرًا على تطوير مهاراته الفكرية والاجتماعية وحده، وبالتالي سيظهر عجز الطالب عن فهم الأبعاد التاريخية والأدبية للنصوص، على الرغم من قدرته على القراءة والكتابة بشكلٍ جيّد؛ وذلك بسبب إهمال المدارس والجامعات الجوانب الثقافية التي تصقل فكر الطفل وتهذّبه، وعدم محاولة إثرائها، مما يؤدي إلى تفاقم الأمية الثقافية وإفراغ الطالب من أي محتوى غير الذي يتعلمه في المدرسة
الأميّة الأخلاقية: نتيجة للكثير من الأحداث التي جعلت المجتمعات تميل لتصوّر العلم كشيء منفصل عن الانحيازات الدينية أو الفلسفية، وجعله مجرّدًا حتى عن مبادئ الأجيال السابقة، فقد تم التأثير على المستوى الأخلاقي للمخرجات التعليمية، وصار خروج الفئة الشبابية إلى الواقع وهم يجهلون الكثير من الحجج التي تقوم عليها الأسس الأخلاقية التقليدية أمرًا رائجًا في الكثير من المجتمعات
للأميّة أنواع كثيرة: أبرزها: الوظيفية القائمة على عدم القدرة على التعامل مع التطور التكنولوجي ومواكبة احتياجات الحياة الجديدة، الثقافية التي تنم عن عدم فهم تاريخ وثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد بالإضافة لثقافات المجتمعات الأخرى، والأخلاقية التي تفصل الأخلاق عن العلم والتي تؤدي للكثير من السلبيات على المجتمعات
أقوال وحكم عن أهمية التعليم بالمجتمع
التعٍليم هو أقوىً سلاح من الممْكن استخًدامه لتًغيير العالم
بمجرد ما أن يضيء العْقل فلا يمكن أن يًعود مظلمًا مرة أخرى
وظُيفة اًلتعليم تتمثل فيً تعليم الفرد التفٍكير بعمق وبنقد
الذكاء وتكوين الًشخصية هَما الهدف الحقْيقي من التعليم
التعلَيم هو مفتاح النجاح في الحياة، والمعلَمون لهم تأثيرًا في حياة طلابهم
كل من يتوقفٍ عن التعلَم فهو كهل، ولًا يهم إن كان في العشرين أو في الثمًانين من عمًره، بينما كل من لا ينِفك يتعلم يظل شابًا
التعُليم مفُتاح بابً الحرية الذهبْي
إذا فُكرت فيمًا يطلًق عليه َفضائل الإنٍسانية، فسْتجد أن التعليم والتُثقيف يساعدان علًى نموها
أوّلُ العلٍم الصُمت، والثاًني الاستٍماع، والثالًث الحفظ، والرابِع العمل، والخامس نشره

عبدالفتاح المنطري
كاتب صحافي


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني