هل تدرك الجزائر كُلفة الحرب مع المغرب وهل “شنقريحة” قادر على أداء فاتورتها؟

يدق إعلام كابرانات الجزائر منذ مدة ليست بالقليلة طبول الحرب بشكل استفزازاي ضد المغرب غير مدركين لعواقب الحرب على قدرات بلادهم المثقلة بالاشكالات العميقة والخطيرة الممتدة لأكثر من ستة عقود.

الجزائر تحاول الهروب إلى الامام بإعلان الحرب ضد المغرب، والتغطية على مشاكلها الداخلية العاجزة عن حلها كما تجاوزت العديد من البلدان اشكالاتها التنظيمية منذ
عقود اختلالاتها العميقة الموروثة من اختياراتها السياسية التي أغرقت البلاد في العديد من المشاكل البنيوية.

وعوض التفرغ لتجاوز أعطابها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا تفوت الجزائر اي فرصة للتربص بالمغرب والتحرش به، سواء في المنتديات الاقليمية أو الدولية، اضافة إلى المحافل الدبلوماسية الدولية، وذلك بهدف واحد وهو الاضرار بالوحدة الترابية للمملكة المغربية التي تعتبر عقدة كبيرة في مسار دبلوماسية الجزائر.

وعلى الرغم من اليد الممدوة للمملكة المغربية، الا أن الجزائر تصر على تحدث لغة الحرب بدل لغة السلام والحوار لاسباب مرضية، وهو ما يفتح الباب للتساؤل هل تتحمل الجزائر حربا مدمرة، وهل تعرف معنى الحرب.

الاكيد ان تاريخ الجزائر وجنرالاتها المرصعين بنياشين الصالونات و المعارض العسكرية، لم يخوضوا أي حرب وعندما خاضوا حربا واحدة خسروها ضد المملكة، كما ان الحرب قد تفتح أبواب جهنم في وجه الجزائر، اضافة الى احتمال تفتت بلد منقسم وشباب غاضب واشكالات اقتصادية واجتماعية وعقد تاريخية.

اضاف الى ذلك ان الدولة المركزية في الجزائر حديثة عهد لا يتجاوز عمرها ستون سنة، وهو ما صرح به ماكرون علانية و اغضب الجنرالات وتبون، الا انه يمثل الواقع وهي عوامل ضعف كامنة في نظام عسكري متغطرس لا يعي حجم قدراته الحقيقية.

في نهاية المطاف لا تعرف الجزائر فاتورة الحرب لأنها لم تخض حربا قبل ذلك، وهي حتما لن تستطيع دفع فاتورتها المكلفة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني