الجزائر تُعلن دعم الوحدة الترابية لصربيا مرتكبة أبشع الجرائم ضد مسلمي كوسوفو!!

بقلم: مراد زربي

في الوقت الذي لا يتوقف النظام العسكري الجزائري عن ترديد شعارات حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال، تأبى خرجاته الدبلوماسية إلا أن تكشف مدى “سكيزوفرينية” كابرانات العسكر وكيلهم بمكيالين في التعامل مع قضايا مماثلة.

نظام العسكر الجزائري الذي طالما شدد على أن معاداته للوحدة الترابية للمغرب نابعة من مبدأ راسخ يؤمن به وهو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، كشفت خرجته الدبلوماسية الأخيرة مدى ازدواجيته وأن الشعارات التي يرفعها لا يرفعها إلا حين يتعلق الأمر بجاره الغربي المغرب.

وفي هذا السياق، و في موقف فضح نفاق عصابة العسكر الحاكمة في الجارة الشرقية، أعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال لقائه بسفير صربيا بالجزائر، ألكسندر يانكوفيتش، أول أمس الثلاثاء 9 نونبر 2021، عن “دعم الجزائر الدائم للوحدة الترابية لبلاده وسيادتها”.

والغريب أن هذا الموقف الذي يتخذه النظام الجزائري لدعم وحدة ترابية لبلد تفصله عنه مسافات كبيرة جغرافيا وتاريخيا، يتخذ عكسه عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية لجاره الغربي المغرب، بل يتعداه إلى حد احتضان جبهة البوليساريو الانفصالية فوق أراضيه ويدعمها بكل ما أوتي من أسلحة وأموال.

والأغرب أن النظام الجزائري يعلن دعمه للوحدة الترابية لصربيا ويرفض انفصال جمهورية كوسوفو عن بلغراد، بالرغم من أن إقليم كوسوفو يرفع نفس شعارات جبهة البوليساريو المتعلقة ب”تقرير المصير” و”الاستقلال”، إلا أن حكام قصر المرادية وعكس ما يقومون به ضد وحدة المغرب، أعلنوا عن دعمهم لصربيا.

والطامة الكبرى التي تعري عن الوجه القبيح لعصابة العسكر الجزائري وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها عصابة مارقة لا مبدأ لها وكل همها معاكسة مصالح المغرب ومحاولة تقويض وحدته الترابية، هو أنها تدعم صربيا التي ارتكبت جرائم حرب ضد شعب البوسنة المسلم، في حين أن المغرب الذي تصر الجزائر على هدم وحدته الترابية هو الذي “ساعد الجزائر لنيل استقلالها واحتضن جيش التحرير الجزائري واحتضن ثلاثة رؤساء جزائريين ومعظم قيادات الثورة في الخارج”.


تعليقات الزوار
  1. @Nasser

    Est ce que la Serbie a tué plus de musulmans que les israéliens ?

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني