التعامل الحكيم، الحازم والذكي للمغرب حوّل مناورة معبر الكركرات إلى قصة نجاح مغربية

أكد المحلل السياسي عبد الفتاح نعوم، أن التعامل الحكيم ، الحازم والذكي للمغرب حوّل مناورة تعطيل معبر الكركرات الحدودي من قبل ميليشيات +البوليساريو+ إلى “قصة نجاح مغربية”.

وقال السيد نعوم، الذي حل أمس الاثنين، ضيفا على النشرة الاخبارية المسائية لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ضمن فقرة “ضيف المساء”، إن مناورة معبر الكركرات تحولت إلى قصة نجاح مغربية “بفضل حكمة وحنكة العقل السياسي والدبلوماسي والعسكري المغربي الذي أدار هذه المعركة، وفطن إلى ما يسعى إليه المرتزقة من هذه العملية وتعامل معه بذكاء وحكمة”.

وأشار الباحث بمركز دراسات المغرب الأقصى إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة كانوا يسعون إلى “صنع عنوان حقوقي ظاهره الاحتجاجات لكن بأفق استراتيجي باطنه خلق شريط جغرافي ومخيمات بهدف تغيير الوقائع ووقف حركة المرور بمعبر الكركرات، من خلال الترويج لكذبة أن هذا المعبر غير قانوني ولا وجود له في اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف أن “العقل السياسي والعسكري والأمني المغربي تفطن لهذه اللعبة الخبيثة، التي كان الهدف منها قطع أي صلة للمغرب بعمقه الإفريقي، حيث توجه المغرب بكل ثقله الدبلوماسي لفضح وتعرية هذه المخططات الخبيثة من خلال إخطار مجلس الأمن والمينورسو، قبل أن يتدخل الجيش المغربي بشكل سلمي لتطهير معبر الكركرات وإفشال مخططات خصومه”.

وسجل في هذا الصدد، أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية تميزت باحترافية عالية وكانت موضع إشادة دولية واسعة، تلاها الاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء، الذي شكل نقطة تحول مفصلية في إقبار ما تبقى من هذا المشروع الفاشل.

من جهة أخرى، اعتبر المحلل السياسي أن هذه المناورة التي وصفها ب”الصبيانية” كشفت للعالم زيف الخطاب الذي تتبناه الجزائر وصنيعتها + البوليساريو +، القائم على كذبة الحرص على مصلحة الشعوب الإفريقية وحق تقرير المصير والاعتبارات الإنسانية وغيرها من الشعرات الفضفاضة”، متسائلا : “كيف لمن يحمل مثل هذه الشعارات أن يسعى إلى إغلاق المعبر الوحيد الذي يؤمن منتجات غذائية ومستلزمات طبية لمجموعة من البلدان الإفريقية في عز الأزمة الصحية لكوفيد-19؟.

وأبرز المتحدث أن استراتيجية +البوليساريو+ والجزائر قامت على المناورة والإضرار بالوحدة الترابية للمغرب على حساب كافة الشعوب الإفريقية، وارتكبا بذلك جريمة في حق الشعوب الأفريقية.

وخلص إلى أن هذه المناورة الفاشلة تكشف أن +البوليساريو+ والجزائر تتصرفان بذهنية المقامر الغارق في الخسران، ” فكلما باءت مناورة بالفشل كلما راهنوا على مزيد من الأفعال والسلوكات التي تسير في نفس المنحى ظنا منهم أنه من الممكن أن يكسبوا”، لافتا إلى أن “مصيرهم سيكون المزيد من الخسارات لأنهم متمسكون بأوهام وأكاذيب”.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني