الى متى يستمر قتل الأبرياء بمخيمات العار بتندوف!!

بدر سنوسي
تتواصل عملية قنص أبرياء عزل في مخيمات العار بتندوف، على يد الجيش الجزائري، وبحسب ما تناقله نشطاء من داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين، فقد لقي شابين صحراويين مصرعهما ليلة السبت الأخير، على يد العسكر الجزائري بدم بارد، الامر يتعلق بلكبير ولد محمد ولد سيد احمد ولد المرخي، وولد محمد فاضل ولد لمام، وهما معا ينتميان لقبيلة سلام الركيبات، بينما كانا على سيارة رباعية الدفع، ولح الساعة، لم يصدر أي بلاغ من قيادة جمهورية الوهم بمقتل الشابين الصحراويين.
هدا وأضافت مصادرنا من عين المكان، أن قوات جبهة البوليساريو قامت بفرض حصار على المخيم المذكور تفاديا لاتساع رقعة الاحتجاجات وخروج الأمور عن السيطرة بعد هذه الجريمة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق شابين كانا يبحتان عن لقمة عيش لامتهانهما تهريب البنزين…
يذكر أن الجيش الجزائري اعتاد مطاردة الصحراويين القادمين من المخيمات، حيث سبق و ان لقي منقبين صحراويين عن الذهب، مصرعهما بتاريخ 19 أكتوبر 2020، حرقا على يد جنود جزائريين، ووقعت الحادثة في “مخيم الداخلة” الواقع على بعد 170كيلومتر من مخيمات تندوف، وقد خلفت الطريقة التي قتل بها استياء كبيرا في صفوف اللاجئين، بعدما قامت قوة عسكرية تابعة للجيش الجزائري بمطاردتهم، وتم استهدافهما بإطلاق النار، بعدها اختبأ القتيلين داخل الحفر الخاصة بالتنقيب، وتوالى إطلاق النار، قبل أن يعمد عناصر القوة العسكرية أمام رفضهما الخروج، الى اضرام النار عمدا في الحفر، وهو ما أدى الى وفاة الضحيتين حرقا بالنار… و لقي شاب صحراوي اسمه محمد إبراهيم ” يلقب بكاري” على يد الجيش الجزائري في ظروف غامضة، وظل يعاني من آلام إصابته في بطنه إلى أن توفي بعد أيام من اصابته، كما تم اطلاق الرصاص على مجموعة من الصحراويين حاولوا الهروب من مخيم تندوف فيما يسمى بمخيم الداخلة ، و سبق كدلك وان اطلق العسكر النار على عدد من سكان المخيمات بمنطقة رابوني في شهر ماي 2021…
من جهة أخرى تفيد آخر الاخبار انه في ظل التطورات المرتبطة بالقتل المتكرر لشبان صحراويين عزل فالأوضاع في المخيمات قابلة للانفجار في اية لحظة، خصوصا وان الاحداث المأساوية تزامنت مع تفشي المخيمات من موجة رابعة لوباء كورونا ، بشكل يدعو الى ضرورة التدخل العاجل للمنظمات الصحية العالمية لانقاد ما يمكن انقاده …هدا و دق خبراء ناقوس الخطر، محملين المسؤولية للدولة المضيفة الجزائر، بعدما أوردت مصادر حقوقية من داخل مخيمات تندوف أن الادارة الفرعية لمفوضية غوث اللاجئين أبلغت ادارتها العامة بجنيف بأن الحالة الوبائية جد خطيرة بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب تندوف مشيرة إلى أن الوضعية تدعو للقلق قبيل حلول فصل الشتاء… ويحدث هدا في وقت لم تتمكن فيه الجزائر حتى من انقاد مواطنيها من الوباء في جميع الجهات، بالأحرى انقاد مواطنين بمخيمات تندوف من وباء كوفيد 19، بعدما تأكد غياب تام للإجراءات الوقائية وانعدام كلي لوسائل التلقيح من اجل مواجهة وباء كورونا المستجد الذي يفتك بالعالم…

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني