نفاق العسكر: رحب بمشاركة إسرائيل في الألعاب المتوسطية على أرضه واستبعاد فلسطين وعين مندوبا بديانة يهودية في منصب سام

زربي مراد

خلافا لكل الشعارات البومدينية الرنانة الفارغة التي لا تتجاوز حدود ما هو افتراضي، والتي يرددها النظام العسكري الجزائري، مدعيا وقوفه إلى جانب فلسطين مظلومة أو ظالمة في مقابل معاداته لإسرائيل لدغدغة مشاعر الجزائريين ومعهم الشعوب العربية والإسلامية أملا في استمالة تعاطفهم وتلميع صورة وجهه القبيح، يواصل حكام قصر المرادية سعيهم سرا من أجل كسب ود تل أبيب.

النظام العسكري الذي طالما اعتبر دخول الصهاينة لأرض الجزائر ممنوعا، فاجأ الجميع بالنزول من برجه العالي ليقبل ويرحب بمشاركة هذا “الكيان الصهيوني”، في دورة الألعاب المتوسطية المرتقبة في يونيو 2022 بمدينة وهران.

والغريب، أن إسرائيل التي ستشارك في دورة الألعاب المتوسطية المرتقبة على الأراضي الجزائرية، لا توجد ضمن دول اتحاد البحر الأبيض المتوسط، ما يفضح ازدواجية المواقف التي يتبناها هذا النظام الجزائري المفلس على جميع النواحي.

الخطوة الجزائرية وقبول النظام العسكري أن يرفرف العلم الإسرائيلي خفاقا على أرض “المليون شهيد”، في وقت لا يتوقف فيه تبون وجوقته عن التهديد وال..جعل مهتمين يرجحون أن يكون الدعم المالي الكبير الذي حصل عليه محمود عباس أبو مازن”، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، لدى زيارته الأخيرة إلى الجزائر، لا يعدو أن يكون مقابلا لقبوله بمشاركة إسرائيل في هذه الدورة المتوسطية المرتقب تنظيمها في الجزائر.

وما يعري سوءة نظام الجنيرالات ويفضح نفاقهم، أن رفضوا رفضا قاطعا مشاركة إسرائيل في الدورة المتوسطية، وذلك على لسان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، الذي سبق وقال في تصريح له لصحيفة “الشروق” الجزائرية:”يستحيل مشاركة إسرائيل في هذه الدورة، لأنها ليست عضو باتحاد البحر الأبيض المتوسط”.

وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية قائلا:”لا توجد قضية اسمها إسرائيل، هذه الدولة ليست عضوا في لجان المتوسط ولا يحق لها المشاركة في دورة وهران”.
والطامة الكبرى، أن مشاركة إسرائيل في الدورة المتوسطية قابلها استبعاد فلسطين من المشاركة وهي التي يزعم النظام الجزائري وقوفه بجانبها مظلومة أو ظالمة، والأكثر من ذلك، ولأن هذا النظام الذي يطبق على إخوانه العرب والمسلمين دونهم ما جاء في البيت الشعري:”أسد علي وفي الحروب نعامة…ربداء تجفل من صفير الصافر، لم يجد ما يستعرض به عضلاته وينفخها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد، غير استفزاز المغرب ببتر خريطة المملكة من صحرائها، مع أن الأولى أن تكون له الشجاعة على بتر خريطة إسرائيل كاملة وأن لا يقبل بمشاركتها على أرضه باعتبارها تحتل أرض فلسطين كاملة وهو معها قلبا وقالبا كما يردد على الدوام.

بقيت الإشارة إلى أن الجزائر التي تربط خلافها مع المغرب، بقضية التطبيع مع إسرائيل، سبق و”عينت مندوبا لها من ديانة يهودية في منصب سام بوزارة الخارجية”، وهو ما اعتبره مراقبون “إشارة لقبول التطبيع، وتمهيدا لفتح قنوات اتصال مع إسرائيل”.


تعليقات الزوار
  1. @إبراهيم الشهيد

    يونيو 2022، سيكون بعدستة أشهر فماذا ستقولون عندما يتأكد الجميع بأن إسرائيل لم تشارك ولن تشارك في كل الأعاب وغير الألعاب التي تنظم وستنظم على أرض الشهداء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ماذا ستقولون أم أنكم تعتقدون بأن ذاكرة الرأي العام ضعيفة والناس سينسون ما تنشرونه اليوم؟
    أنتم تمارسون الدعاية السمجة والظاهرة والمتخلفة. كان عليكم أن تتعلموا أولا كيف تمارسون التضليل بطرق علمية حتى تستطيعون إقناع الناس.
    نظام المخزن الخبيث والعميل يطبع مع إسرائيل ويستقبل القادة الصهاينة على أرض المغرب أمام أنظار العالم وأنتم تختلقون القصص والخرافات حول مشاركات وهمية هي من نسيج خيالكم. عار أن ينزل مستواكم إلى هذه الدرجة من الحقد على جيرانكم فحتى الصهاينة لم يكذبوا على الجزائر كما تفعلون.
    إن كانت لكم الشجاعة فانشروا هذا النص

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني