مع اقتراب رمضان٠٠ هل يتحمل "لفتيت" مسؤوليته الأخلاقية ويستنفر الولاة والعمال لمصادرة منتوجات غذائية فاسدة تهدد سلامة المستهلك؟

 

مع بدء العد العكسي لاقتراب شهر رمضان الكريم، تغزو الأسواق المغربية، منتوجات غذائية فاسدة ومغشوشة، وتيتم ترويجها بكل حرية في الأسواق، وعرضها على المستهلك، والتاجر، دون أدنى تدخل من السلطات المختصة، الممثلة في الولاة والعمال٠

وفي هذا الصدد، أفادت مصادر موثوق بها لجريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، أن أسواق جهة الرباط سلا زمور زعير، والجهة الشمالية، والجهة الشرقية، وجهة أكادير، تشهد “وفرة” كبيرة في عرض منتوجات فاسدة ومغشوشة لماء الزهر، الذي يستعمل بكثرة في شهر رمضان، سواء من طرف المواطنين أنفسهم في الإعداد لبعض الأكلات والشهيوات في الشهر الفضيل، أو من طرف بعض التجار والباعة، خاصة صناع الشباكية، وما جاورها٠

وقالت المصادر إن السلطة القضائية وحدها التي قامت بالحجز على أطنان من هذا النوع الفاسد، بأمر قضائي، في ما السلطات الترابية المختصة، ممثلة في الولاة والعمال، وتابعيهم من الباشوات والقياد، لم تحرك ساكنا، ولم يتم تسجيل أي تحركات لها بهذا الشأن٠

وتقول المصادر إن هناك وثائق، وملفات معروضة على القضاء، تشير إلى أن إحدى أشهر شركات صنع ماء زهر، قد ثبت تورطها، بتقارير خبرة وتحليل، على أنها تروج منتوجا غذائيا غير صالح للاستهلاك، وهناك أكثر من ملف معروض على العدالة، كما أن جمعية لحماية المستهلك دخلت على الخط ونصبت نفسها طرفا في القضية، دون أن يلقى ذلك أي تفاعل، علما أن هناك دوريات للوزارات الوصية، وتقارير للمكتب الوطني لحفظ الصحة، تشير إلى خطورة الترويج لمثل هذه المنتوجات٠

وتطالب المصادر، من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بتحمل مسؤوليته الأخلاقية تجاه ما يجري في الأسواق المغربية ومع اقتراب شهر رمضان، داعية إياه إلى التخلي عن مجاملة زملائه من الولاة والعمال، والتعامل معهم كمرؤوسين، طبقا للقانون، والمواكبة الشخصية والدقيقة لمدى تفعيل ما يصدر عن الوزارة من توجيهات، وأوامر، حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق٠ 

أما مكتب الأونصا، فلا حيلة له، بالنظر إلى غياب أي سلطات زجرية له، في وقت تبقى المسؤولية كاملة ملقاة على عاتق الولاة والعمال٠

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني