إشعاع إمارة المؤمنين يمتد في القارة السمراء والعاهل الكريم كان له الفضل الكبير في لم العلماء الأفارقة حول مبادئ التسامح والسلام

في ظل القيادة الرشيدة، والرؤية الحكيمة، تبدو ثمار إمارة المؤمنين، وتقلد جلالة الملك لمسؤولية الحقل الديني بالمملكة، في غاية الأهمية، ويمتد إشعاعها إلى خارج المغرب، وخاصة في القارة الإفريقية. وهذا بشهادة العارفين، والمطلعين على حقائق الأمور.

يوسف باكايوكو الأستاذ بجامعة فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان، اعتبر في تصريح صحفي، يوم أمس، أن جلالة الملك محمد السادس “له فضل جمع العلماء الأفارقة لتعزيز إسلام السلام والتسامح عبر العالم”.

وأضاف يوسف باكايوكو، وهو أيضا نائب الأمين العام لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالكوت ديفوار “لقد بدأنا حاليا في جني ثمار هذه المبادرة الملكية ونود أن نعرب عن امتناننا وشكرنا الصادق لجلالة الملك أمير المؤمنين”.

وقال في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الندوة الدولية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في موضوع “الرسالة الخالدة للأديان”، إنه بفضل هذه المبادرة العظيمة من جلالة الملك “بدأنا في توحيد كل الطوائف الإسلامية في كوت ديفوار سواء التيجانية أو السنية أو غيرها، والنتائج التي تم التوصل إليها ملموسة”.

كما سلط الضوء على التزام جلالة الملك بتعزيز التعايش السلمي بين الأديان، مبرزا أهمية الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على المستوى القاري من خلال مقاربة مدروسة ومتكيفة بشكل جيد مع الاحتياجات على أرض الواقع.

ومن جهته، أشاد الحاج داودة بيرتي، الأمين الخاص للخليفة العام لتيجانيي الكوت ديفوار وعضو اللجنة العلمية للندوة، بأهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء العلمي وهو الرسالة الخالدة للأديان، مشيرا الى أن هذه المسألة تعد مصدر قلق مشترك بين جميع الإيفواريين مسيحيين ومسلمين، بسبب “العنف الذي يقف على عتبة بابنا” على مستوى منطقة غرب إفريقيا، ولا سيما في مالي وبوركينا ومؤخرا في بنين.

وقال إنه سيكون من الهام جدا إعمال التفكير في اتجاه ما يحقق تقارب وتجميع جهود جميع الأديان السماوية، بغية قراءة مشتركة للوضع تقود لاستجابة مشتركة.
وأضاف أن مبادرة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تستهدف إبراز القيم الحقيقية للإسلام، دين الوسطية والسلام والوئام”، معربا عن امتنانه لجلالة الملك على إحداث هذه المؤسسة التي جمعت العلماء الأفارقة.

وقال “بالنسبة لنا في غرب إفريقيا، فإن هذا النقاش هو موضوع الساعة وليس هناك شك في أن المساهمات والتوصيات ذات الصلة التي سيتم تقديمها للجهات الفاعلة ستكون حلا أو بداية للوصول الى حلول لتعزيز السلم الاجتماعي والتعايش بين الشعوب المختلفة. فشكرا يا جلالة الملك”.

يذكر أن هذه الندوة الدولية التي تختتم اليوم الجمعة، تشكل ملتقى كبيرا يجمع باحثين وخبراء مسلمين ومسيحيين من مختلف البلدان الإفريقية، بمشاركة أزيد من 600 مشارك من بينهم قيادات وشخصيات دينية وازنة، ورؤساء وأعضاء فروع المؤسسة ال 34.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني