المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنخرط في الإدماج الإقتصادي للشباب بإقليم خنيفرة

إبراهيم بونعناع

احتفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة، يوم أمس الأربعاء (18ماي) بمقر عمالة الإقليم ، بالذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك تحت شعار : مقاربة متجددة لإدماج الشباب

ويأتي اختيار هذا الشعار بالنظر إلى الأهمية التي يوليها ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإدماج الشباب في النسيج الاقتصادي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي ما فتئ جلالته يؤكد من خلالها على ضرورة الاهتمام بالرأسمال البشري عبر تشجيع المبادرات الفردية كأساس للانطلاقة التنموية الشاملة، وأيضا انسجاما مع التوجه الذي اختارته السياسات العمومية ببلادنا التي أعطت اهتماما خاصا لورش الادماج الاقتصادي والتشغيل استعدادا لتوطيد دعائم الانطلاقة الاقتصادية

وبهذه المناسبة، تم التأكيد على استمرارية النهج الذي اختاره وسار عليه إقليم خنيفرة لبلورة وتثبيت فلسفة ومرتكزات وأهداف ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال التفعيل الجيد لمحاور وبرامج المرحلة الثالثة اعتمادا على مقاربة شمولية ترتكز على عنصر الاستباقية و التشخيص الدقيق للحاجيات بمشاركة كافة الفاعلين المحليين، وعلى البحث والاختيار الأمثل للشراكات المبرمة سواء مع المؤسسات والوكالات والهيئات الفاعلة في مجال التنمية البشرية، أو مع النسيج الجمعوي المحلي والوطني
الخاصة
فعلى مستوى البنيات التحتية تم إحداث وتجهيز منصة لاستقبال وتوجيه ومواكبة الشباب بمدينة خنيفرة، فضلا عن ثلاثة فروع بكل من دائرة اكلموس وباشوية مريرت ودائرة القباب لتعزيز سياسة القرب
وعلى مستوى التدبير جرى التعاقد مع جمعية “خنيفرة مبادرة” من اجل تدبير الفضاءات ومواكبة الشباب في محور ريادة الأعمال وتعزيز قابلية التشغيل؛ ومع جمعية “تاركا” من اجل مواكبة اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية وتتبع مشاريع محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

أما على صعيد الحكامة فقد تم إحداث اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية كهيئة استشارية مكونة من ممثلين من القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة الى اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية كهيئة تقريرية وتترأسهما السلطة الإقليمية

ومن اجل توجيه المبادرات المحمولة من طرف الشباب واقتراحات اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، تم انجاز تشخيص تشاركي من اجل تحديد القطاعات الواعدة وسلاسل القيمة المرتبطة بها، والذي خلص بعد عرضه على اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الى تحديد القطاعات المستهدفة والتي منها القطاع السياحي (السياحة الايكولوجية)؛ والقطاع الفلاحي؛ وقطاع الصناعة التقليدية؛ وقطاع المياه والغابات؛ والقطاع المعدني والمقالع

وفي هذا السياق، تم تسجيل العديد من المؤشرات الإيجابية تجسدت على مستوى منصات الشباب في استقبال اكثرمن4308 حامل فكرة مشروع في منصات الشباب، ومواكبة 650 شاب في مجال دعم الحس المقاولاتي، و1736 شاب وشابة من اجل ولوج سوق الشغل، كما صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على تمويل67 مشروع بين 2019 و 2021

وبشأن محور تعزيز قابلية التشغيل تم إدماج 267 شاب وشابة في سوق الشغل. ولأجل دعم الحس المقاولاتي تم تأسيس 232 مقاولة كما جرى استقبال أكثر من120 تعاونية بمنصات الشباب، ومواكبة 30 تعاونية من اجل اعداد مشاريعهم في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

وإلى جانب ما سبق، تميز الاحتفال بالذكرى 17 في خنيفرة بأنشطة متنوعة من ضمنها عرض حول حصيلة الإنجازات المتعلقة بالبرنامج الثالث، وعرض حول حصيلة منصات الشباب قدمته جمعية خنيفرة مبادرة، وارتسامات لخمسة حاملي مشاريع نموذجية كما تم أيضا إعطاء الانطلاقة لورشة تفاعلية وتحسيسية لفائدة التعاونيات بدار المواطن بمدينة خنيفرة حول موضوع التعاونية المقاولاتية: رافد لتحسين الدخل وللإدماج الاقتصادي للنساء والشباب، وزيارة مشروعين بقرية الصناع التقليديين بالمدينة وزيارة منصة الشباب بمدينة مريرت


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني