هدام ذات في حضرة المعتز

الحسين بوخرطة

غيار رجل خبير بروابط الواقع بالخيال في بلاد جذورها إفريقية وأغصانها غربية. جلس صامتا على كرسي يليق بحصائل تأملاته وإبداعاته في الحياة التي لا تعد ولا تحصى يتابع حوارا مصيريا في ليلة قمرية أضاءت فضاء مقر السياسة.

تضايق غرغور من مداخلات المعتز الزاهية فقاطعه غاضبا : أنت منا، أنت روعة وفتانة فكرية، لكنك ملكي أكثر من الملك.

المعتز: صمت مشدوها وغيوم داكنة تغمر فضاء وجوده المغترب. ما نبس ببنت شفة. اشرأب محدقا في محيى غيار.

غيار: التحم روحيا بالمعتز مستوعبا رموز أفكاره فهمس له: لقد فهِمتَ اللعبة، اصمت لا تجب هذا المغرر به البائس. أنت إذن من رموز وطن أمجاد بملك عظيم.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني