زيان لبوليس الرباط: “كنت يهودي وسلمت على يديكم”

بقلم: محمد البودالي

ملحوظة: ليس في عنوان هذه المقالة، ما يُضمر أي تحقير أو تنقيص من اليهود، أهل الكتاب، الذين نحترمهم مثل سائر مكونات البشرية التي تشاركنا العيش فوق هذه البسيطة، ولكنه مجرد استحضار لمثل من الأمثال الشعبية الرائجة لا غير.

على الأقل، اليهود مهما كان أمرهم مع جيرانهم، لا يخونون وطنهم، ويبذلون الغالي والنفيس من أجل وحدته وسيادته، واليهودي ربما هو الوحيد في العالم، الذي لا يخون قضية وطنه وبلاده، ولا ينقلب على عقبيه، ويقدس، حد الموت، مؤسساته الوطنية ويحترم قادته وحكامه، خلافا لبعض “سود الرؤوس”، استلهاما دائما من المثل الشعبي الدارج، الذين لا وطنية لهم، ولا يستحون من الله ومن أنفسهم، وهم يحاولون التدليس على الغير، ويتأسلمون في أوقات الشدة، أو عندما تضيق بهم ضائقة الدنيا، مثلما هو حال المسمى محمد زيان، الذي قال لبوليس الرباط: “كنت يهودي وسلمت بين يديكم”.

كيف ذلك؟

زيان وعندما دقت ساعته وحلت عناصر الأمن لتنفيذ حكم قضائي استئنافي، يقضي باعتقاله وإيداعه سجن العرجات بسلا، اكتشف فجأة بأنه رجل تقي، وورع، يؤدي الصلوات الخمس، ولا يدمن شرب الخمر في ملاهي حي الرياض، ولا يقتات من مداخيل حانته بأكدال.

لا يستغل زبوناته جنسيا، ولا يتحرش بالنساء المحصنات، لا يساعد المجرمين المطلوبين للعدالة على الفرار، ولا يبخس عمل المؤسسات، ولا يتهجم على أسياده الذين يحملون أمانة جسيمة ويؤدونها بكل صدق ووفاء وإخلاص، خدمة للشعار الخالد: الله الوطن الملك.

زيان وبمجرد علمه بحلول عناصر الشرطة القضائية لتنفيذ أمر الاعتقال، حتى هرع إلى سجادة، أحضروها له على عجل، ثم انخرط في أداء صلاة ركعة تلو الركعة، بلا هوادة، والسبب الحقيقي ليس الدعاء أو أداء الفريضة، وإنما للاختباء عن عيون رجال الشرطة، معتقدا أو متوهما بأنهم قد ينصرفون إلى حال سبيلهم أو يؤجلون توقيفه، ولكن هيهات هيهات، “إِذا حُمَّ القَضاءُ عَلى اِمرِئٍ…. فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ وَلا بَحرُ“، كما نطق الشاعر أبو فراس الحمداني قديما.

بكل تأكيد، فقد حُم القضاء على زيان، ولن تقيه من السجن لا صلاة مغشوشة، ولا مراوغات الصبيان، ولا هلوسات الشيخ المتصابي.

السجن هو المكان المناسب والأنسب للمدعو محمد زيان، وانتهى الكلام.

 


تعليقات الزوار
  1. @ميساج..لمن يهمهم.الامر

    نعم و مؤكد حب المملكه المغربيه الشريفه ومقدساته وثوابته فوق كل عتبار او مزيدات
    المغرب في قلوبنا وفي عروقنا وفي دمنا وشعارنا الخالد من طنجه لكويره هو الله الوطن الملك والصحرا مغربيه الى ان يرث الله الارض ومن عليها بدون طمع او مادونيه او منصب وظفي والله شهيد على ماقول رغم هضم حقوقنا ومكتسباتنا من طرف احزاب ونقبي نفاق ومن طرف كبار المسؤولين اصحاب القرارات والمدونات واملات العشوائيه التي ساهمت في لبطاله والفقر وتخرير محروقات وزيادات ربح ضريبه ولستراظ ورفع ارباح محطات توزيع وبسيب دالك رتفعت كلفه المعيشه بسبب غلا الغزوال رغم دعم مقدم لاسكول النقل من ظهر مالكي سيارات ومن ضهرمعانات بسطاء لانه تصرف صبياني ولا مسؤل صادقه عليه مسؤلين ومخططين وسفقت له معارضه واغلبيه مع خكومه نفاق تابعه لزمره بنكران اجهزو وابادو الطبقه المتوسطه بالمغرب زاد طين بله لما خرج وزير الداخليه بقرار عشوائي مدعم من بعض نقبين مرقيه ان يقف ضد مكتري مادونيات بهداالقرار ستزداد عدد لبطاله والفقر وطلاق بالمغرب ايه مسؤولين كان عليكم ان تخفضو رواتبكم وبريماتكم وتعويضاتمم واحوركم الخياليه وتخفظو من تحركات سيارات دوله وتراقبو تلاعب في فواتر صيانه ومحروقات تغنيكم عن زيادات وارباح همجيه في تمن غزوال المحرك الرئيسي لمعيست فقرا ولبسطا ودوي دخل محدود من صعافا التحور في سلك الامن والدرك والطب ولمتقاعدين لان احرة ومدخلو الدي يقل على 2مليون سنتم اصبخ لايكفي رب اسره او موظفاو عامل او مقاول او ميتنمر صغيراو منقاعد ان يعيش باجره جوح فرامك بعد تحرير محروقات وبعد خوصصه التعليم والصحه وافلاسهم حتى دعم مقدم لعدد من تلميدات البوادي ولبعص بنات اراميل او مطلقات ماهو الى زيادتت تكديس ودخار وسرا اخر انواع برطبلات من ظهر بسطا المدن لان دراسه الحقيقيه لنن هو بحاجه لمساعده هم بسطا بلاد الدين يساهمون فيقتصاظ وزدهار الوطن ام اخرون يكدسون ملابن من سعايا من طلبا ومن دعم ومن مسعادات ومن تعدد مداخيل غيرمنظمه هل تعلم دوله ان كتير من مابكيدراجات طريبورتور ولفراشا خصر واسماك وملاببس ومتلاسيات مداخلعم تفوق 400درهم فياليوم تصرف في مخدرات والقرقوبي نعم بعنب العيبفي المواطن ام الوطن عاس المغربعاس ملك المغرب عاسمل مواكن نزيه سريف يعنل بعرق حبينه ويساهمفيققصاد الوطن

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني