تلميحات فرنسية لدعم الحراك الشعبي في الجزائر!!

في اول موقف رسمي فرنسي لما يحدث في الجزائر، قال جان باتيست لويموين وزير الدولة للشؤون الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء، أنه مهتم كثيرا بالمسيرات المناهضة للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة ، وصرح الوزير الفرنسي بالحرف، في مقابلة مع  إذاعة فرنسا الدولية،” إن للكلمات وزن ونعرف مدى أهمية هذا الوزن في العلاقات بين فرنسا والجزائر ، كما قال أن” الأمر متروك للشعب الجزائري صاحب السيادة للتعبير عن موقفه وتحديد مستقبله “.

من جهته أكد وزير الزراعة الفرنسي ديدييه غيّوم، يوم الأحد الاخير، أن بلاده تتابع الوضع في الجزائر عن كثب، في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الجزائريين في مدن فرنسية تنظيم تظاهرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، و قال غيّوم، في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1” فرنسا تتابع الوضع عن كثب في الجزائر”، متابعا “نحن نتمسك بسيادة الشعب الجزائري”. وأدلى غيّوم في تصريح خطير عندما شبه الوضع في الجزائر بما حدث في بعض البلدان كمصر وتونس.

 و أكد بدوره غابرييل أتال، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والشباب الفرنسي، أن “الجزائر بصدد تحديد مصيرها، واختيار وجهتها”، وأضاف في تصريحاته لوسائل الإعلام الفرنسية “أن الجزائريين لا ينتظرون دروسا أو تلقينهم ماذا يفعلون”، وقال المتحدث “نحن منتبهون لما يحدث في الجزائر.. وهو لا يعني أن لدينا تعليمات نعطيها للشعب الجزائري”.

ويرى مراقبون ان التلميحات الفرنسية ، تصب الى جانب الحراك الشعبي الدي وصل دروته في اليومين الاخيرين، خاصة بعدما تبين بالملموس ان بوتفليقة الدي يوجد في حالة صحية جد متدهورة، لم يترشح للانتخابات وإنما الحاشية المحيطة به، هي من رشحته وتريد أن تنظم لها مخرجا وتؤمّن لنفسها طريقا تحمي به نفسها، وتسعى لمغالطة الشعب بأن الرئيس سيبقى سنة واحدة في الحكم، بعد انتخابات 2019… و في هدا الصدد قال مصطفى بوشاشي، المحامي والناشط السياسي البارز في الحراك الشعبي الحالي، إن الجزائريين “لا يمكنهم أن يثقوا في الوعود، التي تضمنتها ما يسمى الرسالة الموجهة للأمة، المنسوبة للرئيس بوتفليقة”، التي قرأها عبد الغني زعلان، مدير حملته، مساء أمس، بالمجلس الدستوري، واضاف “كان لديه فسحة 20 سنة لإنجاز الإصلاحات التي يتعهد بها اليوم، وقد وعد بها في 2011 وجدد نفس الوعود عندما ترشح لعهدة رابعة، غير أنه لم يف بها. واعتقادي أن التملص من الوعود بعد إطلاقها، جعل الشعب لا يثق في التعهد بالإصلاح، وأضحى يتعامل معها على أنها هروب إلى الأمام”.

 

 

 

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني