بلاد العم سام تجدد الوفاء لصداقة قوية ومتينة عمرها قرون مع المملكة المغربية

أمريكا صديق وفي ومخلص للمغرب يمكن الاعتماد عليه، هذا أبسط شيء يمكن أن يتبادر إلى ذهن كل مواطن مغربي، بعد الموقف المشرف الذي أبانت عنه الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس من العاصمة الرباط.

ففي الوقت الذي تشتد فيه هجمات خارجية على المملكة وسمعتها ومكانتها الدولية الجدية والصادقة في التعاون مع شركائها الدوليين، تخرج الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان ميشيل سيسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون المنظمات الدولية، يوم أمس الأربعاء خلال زيارتها إلى المملكة المغربية، بدور الملك محمد السادس في دعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم.

وليس هذا فحسب، بل إن سيسون، شددت على أن أمريكا تقدر “عاليا دور الملك محمد السادس في دعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم”، مضيفة أن لقائها بوزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة “كان، أيضا، فرصة لمناقشة انتخاب المغرب الأخير في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فضلا عن أهمية حقوق الإنسان”.

وجددت ميشيل سيسون دعم الولايات المتحدة لخطة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي وواقعي للنزاع حول الصحراء المغربية.

وأعلنت ميشيل سيسون عن اجتماع مرتقب مع فريق الأمم المتحدة القُطري لمناقشة كيفية دعم برامج المنظمة للتنمية الاقتصادية الإقليمية، وسبل عيش النساء والشباب، فضلا عن مساعدة اللاجئين والمهاجرين السريين. وأكدت أن الأمر يتعلق بقضايا “يأخذها شركاؤنا المغاربة على محمل الجد”.

كما رحبت المسؤولة الأمريكية بمساهمات المغرب في بعثات حفظ السلام الأممية عبر العالم، ولا سيما بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وعمليات الانتشار الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى. كما لم تفوت المسؤولة الأمريكية التعبير عن خالص تعازيها لأسر جنود القبعات الزرق المغاربة الذين قدموا “أسمى تضحية” خلال هذه المهمات.

ما يمكن قراءته من وراء هذه السطور ومن التصريحات التي أدلت بها هذه المسؤولة الدبلوماسية الرفيعة في بلاد العم سام، أمريكا إذن تبدي تمسكها وتشبثها بعلاقات الصادقة القوية والمتينة التي تمتد لعدة قرون مع المملكة المغربية، كيف لا، والبلدان وجدا نفسيهما معا في محطات حرجة وحاسمة في أزمنة سابقة، مثل الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة، قبل عقود من اليوم، ظل فيها البلدان وفيين لشراكتهما الاستثنائية، وتعاونهما البناء.

للمغرب وأمريكا إذن، تاريخ مشترك يصعب كسره تحت أي مبرر أو لأي اعتبار، كما توحدهما في الوقت الراهن، قضايا راهنية مشتركة أكثر أهمية، مثل التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

محمد البودالي

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني