نجاعة واستمرارية في تفكيك شبكة الاستقطاب والتجنيد..أوكار جماعة العدل والإحسان المحظورة تسقط تباعا في قبضة الأمن

إن مداهمة السلطات لأوكار الإرهاب والتجنيد الأيديولوجي لجماعة العدل والإحسان لهو مما يثير الإعجاب بيقظة الأمن في المملكة كما يثير التوجس والإحساس بالخطر تلقاء الخريطة الديموغرافية للأوكار السرية واتساع شبكة الاستقطاب الذي تتوفر عليها البنية التحتية للتنظيم.

كما يطرح تساءلات عدة على مستوى الامداد والتمويل ومصادره، وعلى مستوى البرنامج والأهداف المتوخاة من إنشاء هذه المراكز والمقرات.

ولقد بات واضحا ان الجماعة مصرة على تحدي القوانين والمساطر الجاري بها العمل والتي تمنع بناء مقرات عمومية للتجمع دون ترخيص، وتجرم إقامة بنايات سرية لنشر الأفكار الهدامة والمتطرفة في محيط عربي يعج بالجماعات الاسلامية المتطرفة التي ما إن تتراخى عنها يد الرقيب حتى تتحول الى كتائب ومليشيات مسلحة لترويع المواطنين والانخراط في عمليات الجهاد المقدس.

ان جماعة العدل والإحسان برميل بارود تأخر عن الانفجار بعدما انفجرت بقية البراميل الاسلامية الحركية في المشرق خلال ما عرف بالربيع العربي، وهي تحمل جميع مكونات الجماعات الإرهابية في أصل النشأة والعقيدة والأهداف، وهي على نفس النهج الدوغمائي لتنظيمات ارهابية كبيرة في المشرق مثل الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش. 

فكتب وأدبيات عبد السلام ياسين التي تطبع وتوزع في المملكة هي نفسها تحمل بذرة التحريض الصريح على العنف والإبادة الجماعية للمجتمع والدولة وتعتبر عقيدة الحاكمية من أصول الاعتقاد عندهم، ولقد أدى التساهل مع تلقين دوغمائيات كتاب “المنهاج النبوي” الذي الفه عبد السلام ياسين الى جعل كثير من ابناء الجماعة المغرر بهم على استعداد لتفجير أنفسهم وتقتيل مخالفيهم في الوقت الذي تسنح لهم به الفرصة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني