اردوغان حوّل تركيا الى ملاذ آمن للدواعش.. 85 جهاديا من قاطعي الرؤوس انتقلوا الى تركيا بعد دحر التنظيم في سوريا

 ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له، الاثنين الماضي، ان 85 عضوا في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش، قد عبروا من سوريا الى تركيا بصحبة عائلاتهم.

وأضاف المرصد بان الدواعش دفعوا مبالغ الى المهربين لعبور الحدود السورية التركية مجتازين المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الاتراك والأكراد في الشمال السوري.

وأورد المرصد ان الدواعش دفعوا للمهربين مبالغ تقدر ما بين 10,000$ و 50,000$ وكانت بحوزتهم مبالغ ضخمة من المال.

ويشار الى ان تنظيم الدولة الاسلامية، و هو يشهد أيامه الاخيرة بعد دحر معاقله في سوريا، قد بدأ المنتمون اليه بالعودة الى بلدانهم او الى بلدان اخرى تدعهم مثل تركيا، وكانت تقارير دولية قد تنبأت بأن تصبح تركيا التي يقودها حزب العدالة والتنمية الاسلامي ملاذا آمنا للدواعش وغيرهم من الإرهابيين بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا. 

استمرارا لسياسة العصا والجزرة، لا زالت طغمة الجنرالات الحاكمة في الجزائر تحاول ممارسة التضليل السياسي المفضوح بتقديم كتلة المولاة التي يقودها حزب جبهة التحرير الوطني كبش فداء على مذبحة العهدة الخامسة، بما يسمح لهم بالبروز كجهة حامية للشعب من بطش السلطة المدنية وقمع الشرطة المحلية وتعنت القيادة السياسية التي تظهر في واجهة الحكم الصورية.

في حين يعلم القاصي والداني ان السلطة العسكرية هي التي تمسك بزمام الامور من وراء حجاب دون منازع، وأنها تمارس استبدادا مطلقا في البلاد، وان جهاز الشرطة ليس سوى فرعا من فروع المؤسسة العسكرية التي تعتبر أساس نظام الحكم في الجزائر.

وسيرا على نفس النهج، وبعد ان اتسعت رقعة المظاهرات وتدفقت مشاعر الغضب والاحتقان، تزايدت معها نبرة التغزل بالجيش والمطالبة بتدخله سواء من طرف وسائل إعلام محسوبة على النظام، وإعلاميين مرموقين يعملون في إعلام الدولة تم تكليفهم باداء تمثيلية تقديم الاستقالات، أو من خلال عناصر تابعة للجيش تقوم برفع شعارات موالية للعسكر بين الجموع الثائرة، أو حتى من أفراد عاديين يريدون ان يصدقوا ان العسكر الجزائري مجرد إدارة تقنية تؤدي واجبها في حراسة الحدود ولا صلة لها بشؤون الحكم.

ولتكريس هذا الاعتقاد بين الجماهير قامت وزارة الدفاع بتعميم برقية مضحكة بعثت بها الى رئيس الإدارة العامة للأمن الوطني تدعوه الى عدم استعمال قنابل الغاز ضد المواطنين في محاولة للظهور في ثوب الجيش المصري الذي تدخل في أعقاب احداث يناير لعزل حسني مبارك.

وان كان الجيش المصري يستند الى مشروعية حرب 73 فان الجيش الجزائري لا يملك تاريخا مماثلا يجعله يتبوأ نفس المكانة ويحظى بذات التأييد، ولا هو بالجيش الذي خاض حروب التحرير والدفاع عن حوزة الوطن، بل ان القيادات العسكرية كانت متورطة الى حد بعيد في ارتكاب مجازر ضد المدنيين في مطلع التسعينات وطيلة حقبة ما يعرف بالعشيرة السوداء، ابرزها ما يعرف إعلاميا بمجزرة بن طلحة.

ولا زال الجيش الى حدود الساعة مترددا في اختيار ساعة الصفر التي سيعزل فيها الرئيس بوتفليقة بعد ان تم تسفيره الى جنيف بدعوى اجراء فحوصات طبية دورية. 

ويُعتقد ان الجنرالات يعملون على تسخين الأجواء وتوريط براغماتي لاجهزة الشرطة حتى يتسنى لهم التدخل في الوقت المناسب الذي يظهرهم في اعين الشعب في ادوار البطولة وروح الوطنية والوقوف في صف الإرادة الشعبية.

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني