رئاسيات 2019.. غموض وشكوك في نوايا الحكام

اهتمت الصحف ألجزائرية، الصادرة اليوم الجمعة، بالانتخابات الرئاسية المقبلة في ماي 2019، وكتبت صحيفة “الوطن”، أن الساحة السياسية تشهد تطورات تعزز من الشكوك حول إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها، موضحة أن المبادرات السياسية التي تم إطلاقها متقاربة حول إرجاء هذه الانتخابات.

وذكرت بأنه بعد الإشاعات حول وجود مخطط خفي يتعلق بتأجيل محتمل للانتخابات الرئاسية، دعت (حركة مجتمع السلم) إلى إرجاء هذا الاستحقاق الانتخابي، موضحة أن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، المنتمي للتحالف الرئاسي والذي يدعو إلى “الاستمرارية”، وجه نداء إلى عقد مؤتمر وطني سياسي من أجل “مشروع توافقي”.

وأشارت إلى أنه بالرغم من كونها فضفاضة، فإن مبادرة عمار غول ألقت المزيد من ظلال الشك على الرئاسيات، التي يفترض أن تجرى في شهر ابريل 2019، مبرزة أنه بدعوته إلى مؤتمر وطني مفتوح أمام كافة القوى السياسية، الحاكمة والمعارضة، من أجل مشروع توافقي، فإنه يقر ضمنيا بوجود أزمة تتعين تسويتها بالحوار والتشاور.

واعتبرت الصحيفة أن النظام رفض دائما فكرة وجود أزمة سياسية، مبرزة أن عمار غول ليس هو السياسي الوحيد المقرب من الرئيس بوتفليقة الذي يطلق مبادرة تسير في اتجاه تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي، مذكرة بأن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، دعت، من جهتها، إلى مجلس تأسيسي كما أن المعارضة لا تدرج الانتخابات الرئاسية ضمن الأولويات السياسية.

من جهتها، لاحظت صحيفة (لوسوار دالجيري) أن الموعد الانتخابي لسنة 2019 يبتعد أكثر فأكثر، مشيرة إلى أن عناصر جديدة بدأت تجد لها مكانا، تدريجيا في عالم السياسة موفرة المزيد من وضوح الرؤية في تطور الأحداث المرتبطة باستحقاق العام 2019.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه العناصر قادمة هذه المرة من جزء متغلغل داخل الدوائر التي توصف بأنها قريبة من النظام والتي يعتمد عليها هذا الأخير في عملية اتخاذ القرار، مذكرة بدعوة عمار غول إلى تنظيم مؤتمر للتوافق الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وتساءلت الصحيفة هل قدم عمار غول أولى ردود الفعل التي يبحث عنها أصحاب الدعوات التي تم إطلاقها لفائدة تمديد الولاية الرئاسية الحالية؟.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن التفكير ينصب على ضرورة إرساء نهج سيمكن من إضفاء الشرعية على تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي من خلال التوافق.

من جانبها، كتبت صحيفة (ليبيرتي) أن العرض المفاجئ لرئيس حزب (تاج)، الوزير السابق عمار غول، وهو اليوم “سيناتور” بمجلس الأمة معين ضمن الثلث الرئاسي، ليست له هذه الأفكار المبتكرة التي تجلب العضوية على الفور. 

وعلقت الصحيفة بأن الطبقة السياسية، حلفاء ومعارضة، الموجه لها العرض، تبقى حذرة، على اعتبار أنها لا تعلم ما إذا كان غول جزء من مبادرة حزبية أم أنه لا يقوم سوى بدور وكيل يروج فكرة جاءت من جهة أخرى.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني