إلى الجاسوس الجزائري راضي الليلي.. الدفاع عن الوطن شرف نفتخر به

* عضو هيئة تحرير كواليس اليوم

أخرجت الجزائر أذرعها التجسسية الإعلامية لمهاجمة المغرب، واستهداف المؤسسات الإعلامية الوطنية التي تدافع عن ثوابت المملكة المغربية، وتتصدى للأكاذيب التي يروجها الأعداء، وتكشف حقيقتهم.

وهاجم موقع الشروق الجزائري، في مقال بئيس من إنجاز الخائن محمد راضي الليلي جاسوس الجزائر المُستقر في الجمهورية الفرنسية، مواقع “كواليس اليوم” و”برلمان كوم” و”تيليكسبريس”، واصفا إياها بالمتخصصة في مهاجمة الجزائر، معتبرا أنها وسائل يستعملها المغرب في ما وصفه صاحب المقال بـ”الحرب القذرة” ضد الجزائر.

واستعمل كاتب المقال لغة سفسطائية، يدَّعي من خلالها حراسة الفضيلة، ولعب دور الحمل الوديع في مسرحية الجنرالات المتوحشة المتعفنة، وكأنه المثال المهني الذي وضع قواعد الصحافة، والمنضبط للأخلاق والمثل العليا.. وهو الذي يمجد ويقدس في مقالاته الرئيس المشلول العليل، ويدافع عن الجرائم الوحشية للجنرالات، ويدعوها إلى مزيد من الاستبداد وقهر الشعب الجزائري المكافح، في سبيل ضخ الأموال في خزائن مرتزقة تندوف.

فأمَّا دفاع المواقع الوطنية المذكورة عن المغرب، ووحدته الترابية، وفضح أكاذيب الخصوم، لم يكن قطُّ سبة أو مذمة، إنما هو وسام تعلقه المواقع المذكورة على أكتاف صفحاتها، وتتباهى بوطنيتها العالية، واستعدادها للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل خدمة المغرب، والدفاع عن حوزته، ومهاجمة المتربصين به، والذود عن حماه.

وأمَّا وصف دفاع المغرب عن أراضيه بالحرب القذرة، فخرافة اكتشف المنتظم الدولي زيفها، وتبين له حقيقة من يخوض الحرب القذرة حقا، ومن يشرد الصبيان في المخيمات ويغتصب النساء ويقهر الرجال ويعذبهم، ويُسقط الطائرات المحملة بالمعارضين، ويجوع المحتجزين في مخيمات الذل والعار.. 

وتبين أن المغرب صاحب حق يدافع عن أراضيه، من مرتزقة يخدمون أطماع جنرالات الجزائر، وساء ما يفعلون…!

إن الحرب، أيها الموقع البئيس، لا تدور رحاها في معارك القتال الدموية، وساحات المدرعات والرشاشات والقنابل، بل انتقلت إلى الإعلام والمعارك الدبلوماسية، والتدافع المؤسساتي، وهو ما فشلت فيها جزائركم.. فأرسلتكم محملين بالحقد والمعلومات المغلوطة الكاذبة التي لا ترقى إلى الإجابة عنها.

لا يحتاج الزملاء الكرام في المواقع الأخرى لمن يدافع عنهم، وهم الذين عبروا عن رباطة جأشهم وفروسيتهم في مختلف المعارك التي خاضوها ضد أعداء الوحدة الترابية، ومزقت سهامُ أقلامهم أحشاءَ الخونة الذين يريدون السوء بهذا الوطن.. إنما يحتاج الموقع الجزائري البئيس، والجاسوس المعلوم المُتخفي وراء اسم مستعار، لمن يقرص أذنه، حتى لا يتطاول على الأقلام التي حررته من الاستعمار، والتي تكشف له الحقائق للتحرر من العبودية والاستبداد.

أكتب هذا المقال، أيها الموقع البئيس، وأنا آخر الملتحقين بـ”كواليس اليوم”، المؤسسة الإعلامية الرائدة، التي ألجمت ألسن الأعداء.

أكتب وأجيب، لأنكم لا ترقون إلى مقال يوقعه مدير النشر.

أكتب هذا المقال، أيها الموقع البئيس، وأوقعه باسمي، مستحضرا قول المتنبي: 

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي     وأسمعت كلماتي من به صمم.

أكتب، وكأني بأبي الطيب يردد:

إذا أتتك مذمتي من ناقص      فهي الشهادة لي بأني كامل

أيها الموقع البئيس، لن نكف عن كشف فضائحكم إلى أن يحظى الشعب الجزائري بحريته، وتكفون عن التحرش بالوحدة الترابية المغربية، بواسطة كراكيز البوليساريو.. 

لن تنام أقلامنا حتى نقضي على أطروحة الوهم والانفصال التي تسعى إلى خراب المنطقة، وجرها نحو المصير المجهول، وتحويلها إلى مستنقع لتجارة السلاح والمخدرات.. وإن عدتم عدنا.. بل سنعود في كل الأحوال.

أيها الموقع البئيس، يكفيني فيكم بيت الكندي، أعجوبة عصره، حين قال:

 

قومٌ إذا مس النعالُ وجوههم      شكت النعالُ بأي ذنبٍ تُصفع

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني