من "بائع العصير" إلى "داعشي" خطير.. والنهاية في قبضة رجال الديستي

تمكنت مصالح “البسيج” التابعة للإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية خطيرة، صباح أمس الاثنين، مكونة من سبعة أشخاص مشتبه في موالاتهم لتنظيم “داعش”، بمواقع مختلفة من جهة فاس.

وتحوم شبهات حول علاقة أعضاء الخلية الموقوفة بخلية باعة العصير التي تم تفكيكها في وقت سابق واعتقال أعضائها الستة بمنطقة الجنانات.

وتستمر مصالح الأمن في التقاط هؤلاء الإرهابيين، الذين يهددون سلامة الوطن والمواطنين، ويتوعدون المسلمين الذين يشهدون لله بالوحدانية، بسفك الدم، وسبي الأهل، وغزو المسكن. فساء ما يفعلون.

ويطرح الزج بهؤلاء الشباب، المغرر بهم، في مخططات إرهابية تخدم أساسا أعداء الإسلام.. لا صلة لها بالدين الحنيف (بل هي التي بُعث نبي الرحمة لإنقاذ البشرية جمعاء من ويلاتها).. النقاش حول تحويل مستقبل الشباب من الطموح في العمل الجاد والسعي نحو البحث عن مكانة اجتماعية محترمة، من خلال تنمية روح الإبداع في أي مجال من المجالات، وخدمة الوطن والرقي به، من مختلف المواقع والإمكانات، إلى عقل جامد، يُعد للقيام بأعمال تدميرية، ويكره الولد والوالد ويحل قتلهما، بل ويكره حتى ذاك الناسك المتعبد، الشيخ الجليل الذي لا يفارق “ساريته” في المسجد، فيعتبره كافرا ويبيح سفك دمه.. فعن أي دين تتحدثون؟!

من القوم من اختار بيع العصير.. تفنن في مزج مكوناته.. أعال به أسرا.. كان مصدر عيشه، فبارك الله له في رزقه. 

أما أولئك الذين يجعلون بيع العصير والزنجبيل والكركديل…، جزءا من دينه، وشعيرة من مناسكه.. أساء لنفسه وللإسلام.. جهل ربه وتاه في تعاليم شر خلقه.. بحث عن قتل النفوس التي حرم الله، وبدون حق.. فقد بارت تجارته، وخسر دينه ودنياه.

أفلح من أخلص نيته لله في العبادة.. مهما كان توجهه.. وجلب قلوب غير المسلمين إلى محبة الخالق، واعتناق دين الإسلام.. من انشغل قلبه بالله فكفاه الله رزقه وجاد عليه من حيث لا يدري.. من أحسن إلى الخلق فأحسن إليه الخالق.. وخاب من أرهب الخلق في ونفره من دين الرحمة، وبحث عن الغنيمة والسبية.. فانقلب مذموما مدحورا، فإما تتطاير أشلاء جسمه في سماء الشام.. أو يقبع داخل السجون.. فخسر دينه ودنياه.

 

 

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني