أين الإبداع في شريط "أولاد الشعب".. ولماذا فشل في جلب 30 مليون مغربي "عايشين غير بالسيف"؟

 

فشلت أغنية “عاش الشعب”، العنوان الملغوم الذي ينطوي على غايات وأهداف خبيثة معلومة لدى كل عاقل، في تحقيق أهدافها، والوصول الاكتساح.

هذه الأغنية البعيدة عن الفن، القريبة من العفن، لم يتجاوز عدد المشاهدات فيها بضع ملايين، وهذا رقم هزيل جدا، مقارنة مع الأغاني التي يطلقها باقي الفنانين، والتي تحقق أرقاما قياسية، في ظرف زمني وجيز، ولن نحدد أسماء هؤلاء الفنانين المغاربة، المتشبثين بوطنيتهم وثوابت بلادهم المقدسة، وشعارهم الخالد، الله الوطن الملك.

فالفن الحقيقي هو الذي يحترم الثوابت والمقدسات، ولا يرتمي في حضن الخيانة، ولا يبدي استعداده لبيع وطنه بأرخص ثمن، لأول عابر طريق، يمكنه أن يدفع.

هناك العديد من النجوم والفنانين المغاربة، الذين تحقق أشرطتهم 30 مليون مشاهدة في أول يوم، دون أن يشتموا أحدا، أو يتطاولوا على شرفاء الوطن، فلماذا لم يحقق شريط “عاش الشعب” 30 مليون مشاهدة على الأقل، وهو الرقم الذي يقول “لزعر” إنهم “عايشين غير بالسيف” في هذه البلاد؟

هل هؤلاء “العايشين بالسيف” لم يشاهدوا الشريط؟ أم لم يصادفوه في اليوتيوب؟ أم لم يهتموا به، وتجاهلوه، لأنه في الأصل، لا يمثلهم، ولا يمكنه أن يكون جوابا على اهتماماتهم وتطلعاتهم، فالخطاب والقاموس الذي لجأ إليه هؤلاء الثلاثة، هو أسلوب عفا عنه الزمن، ولم يعد مجديا، في زمن النهضة الفنية الكبرى.

إن الرقم الذي حققه هذا الشريط منذ إطلاقه قبل نحو شهر، يكشف بالملموس مدى فشله، في تحقيق أهدافه.

فنجاح أي عمل فني، لا يمكنه أن يقوم أبدا على شتم وسب الحكام والأنظمة، فهناك العشرات من الفنانين المغاربة الذين يرفعون شعار “عاش الملك”، وتحقق أعمالهم نجاحا قياسيا وغير مسبوق في العالم العربي.

الخلاصة، العبرة بالفن الحقيقي، هو الذي يجلب المشاهد، وليس أسلوب “الشماكرية” في السب والشتم. 

فأين الإبداع في شريط “أولاد الشعب”؟

 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني