ردا على من حملوا بلاغ وزير العدل حول هاجر الريسوني ما لا يحتمل

بمجرد صدور العفو الملكي السامي على هاجر الريسوني، ومن تقول إنه كان خطيبها، أي  السوداني رفعت الأمين، حتى بدأت بعض الأصوات النشاز، تحاول الاصطياد في الماء العكر، وتحاول تحميل العفو الملكي ما لا يحتمل.

من هؤلاء بعض المعروفين بتغريدهم خارج السرب على الدوام، ومنهم عمها، ومنهم هاجر الريسوني ورفعت الأمين نفسيهما.

هؤلاء الأشخاص، ومنهم طبعا هذه السيدة ومن تقول إنه كان خطيبها، اعتبروا، في تصريحات صحفية، أن بلاغ وزارة العدل والحريات، الذي أعلن خبر العفو الملكي السامي على المتورطين في هذه القضية، برأ المتهمين، وصحح مسار الملف، في همز ولمز، مرة بالضمني، ومرة بالصريح، إلى المصالح الأمنية والقضائية التي اشتغلت على هذا الملف، وباشرت فيه، الإجراءات القانونية اللازمة كما تنص على ذلك كل القوانين الجنائية.

هؤلاء، اعتبروا أن بلاغ وزارة العدل منح صك البراءة للمتورطين، والواقع أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد محاولة تضليل، وافتراء على البلاغ، وتدليس على الرأي العام والإعلام.

فبلاغ وزارة العدل، كان واضحا وصريحا، إذ تضمن عبارة مهمة لا بد من الوقوف عندها مليا، وهي أن العفو الملكي السامي قد صدر لفائدة هاجر الريسوني وخطيبها، رغم أنهما “قد يكونا ارتكبا خطأ”، وهذه العبارة واضحة ولا حاجة لتفسيرها، لمن كان كان صادقا صافي النية.

وأشار البلاغ إلى أن هذا العفو السامي يندرج “في إطار الرأفة والرحمة المشهود بها لجلالة الملك، وحرص جلالته على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية”.

نفس الشيء، أكده السيد عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوته زوال الخميس، بحيث لم يشر مطلقا إلى أي شيء من هذا القبيل، وإنما عزا العفو، إلى مشاعر الرحمة والإنسانية لجلالة الملك تجاه هذه السيدة والشخص الذي معها.. كما اعتبر أن العفو ينطوي على “عطف وعلى عمل إنساني” من جانب أمير المؤمنين، جلالة الملك، بكل ما يحمله مفهوم العفو من معنى في الثقافة المغربية والعربية والإسلامية”.

عفو ملكي بمعانى الرأفة والانسانية اشفاقا على حالة هذه السيدة ومن معها، وليس له أي علاقة من قريب أو من بعيد بالنقاش الدائر حول الحريات الفردية، ولا بمنح صك البراءة لأحد، فالبلاغ كان واضحا بدون لبس، ولا يحتاج إلى تأويل أو تفسير، كما لم يتضمن أي إشارة ضمنية أو صريحة، إلى براءة هذه السيدة ومن معها من التهمة. 

توضيح لكل غاية مفيدة، لا أقل ولا أكثر، وهنيئا للآنسة هاجر ورفيقها بالبراءة، ونتمنى لهما زفافا ميمونا، وبالرفاه والبنين إن شاء الله.

 
 
 

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني