ناظوريون يرشقون الحرس الإسباني بالحجارة

الناظور: محسن بندعموش

حوصر أمس مئات الأشخاص منذ الساعة الخامسة بعد الظهر في المنطقة الحدودية التي تفصل بين بني أنصار الناظور ومليلية المحتلة، إثر قيام قوات الأمن الإسبانية بإغلاق كل بوابات العبور لمدة ساعتين ونصف، بعدما أقدم مجموعة من ساكنة المنطقة الريفية، الذين كانوا يهمون بالدخول إلى المدينة المذكورة لزيارة أقاربهم، بإمطار الحرس المدني بوابل من الحجارة وأجسام أخرى احتجاجا على منعهم من المرور لأسباب “أمنية”.

قامت القوات الإسبانية والمغربية بإطلاق النار عدة مرات في الهواء من أجل السيطرة على هذه الجماهير الغاضبة. أما أولائك الذين لم يتمكنوا من الخروج من هذا المأزق، خصوصاً العائلات والنساء اللائي كن مصحوبات بأطفال صغار، فقد عاشوا لحظات من الذعر والترقب. وفي الأخير حل المشكل بتدخل سلطات كلا الجانبين، لتعود المياه إلى مجاريها عند الساعة 17.45.

ومن بين الذين منعوا من الدخول، سعيد الشرامطي، عضو لجنة تحرير سبتة ومليلية، الذي شارك أيضاً في الاحتجاج. وقد شلت حركة الراجلين والسيارات منذ حوالي الساعة 15.30 زوالاً إلى غاية 17.45، بيد أن قوات الأمن الإسبانية تعرضت للرشق بالحجارة إلا أنه لم تسجل أي إصابة في صفوفها. وقامت هذه الأخيرة بتعزيز صفوفها في الحين بوحدات التدخل السريع ((UIP) من الشرطة الوطنية والفريق الاحتياطي لحرس المدني (GRS) حيث استخدمت معدات مكافحة الشغب. وحسب أحد الشهود العيان، فقد أصيب أحد المتجمهرين برصاصة مطاطية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني