لهذه الأسباب.. أحببت كل هؤلاء الناس

أحترم المدرب الوطني غيريس لأنه الوحيد الذي عالجني من إدمان متابعة مقابلات الكروية.

أحترم رئيس الجامعة سي الفاسي الفهري لأنه الشخص المحظوظ الذي يعمل في صمت ولا يكترث لملايين المغاربة المطالبة برحيله.

أقدر بن كيران رئيس حكومتي الموقرة لأنه الشخص الموهوب الذي حطم أمال المغاربة بعبارته الشهيرة واش فهمتوني.

أقدر أعضاء الحكومة على تفانيهم في خدمة هذا الوطن رغم اختلافاتهم الإيديولوجية القوية.

نعم أحب، وأحترم ..وأقدر رغم أنفي ..

فليس من حقي ومن حقك أنت أيها القارئ العزيز أن تتكلم، نعم ليس من حقك أن تعارض لان المعارضة اليوم من قيم التفهاء، وليس من حقك أن تذكر لأن التذكير أصبح وقاحة.

عندما يبدأ أي رئيس حكومة في العالم بالزيادة في الأسعار في أول أيام حكمه فالمتعاطفون معه يقولون له وهو أضعف الإيمان : لا حول ولا قوة إلا بالله.

أما عندما يخبرنا أن الإفلات من العقاب في زمانه أصبح ضرورة بكلمته على الجزيرة عفــا الله عمـــا سلف فان ذلك وبكل بساطة إفلاس سياسي عميق لهذا الرجل وسياسته الفارغة وهذه الحكومة غير الموقرة.

صراحة كنا ننتظر من المشرفين علينا سياسيا، اقتصاديا، كرويا، اجتماعيا..وترابيا أن يجالسوننا ولو لمرة واحدة في عمرنا القصير لنأخذ صور تذكارية تؤرخ للحدث الكبير لنخبرهم بمعاناتنا اليومية لأننا نعرف إنهم يعيشون في مكان بعيد غير الذي نتواجد فيه نحن .

سنخبرهم أنـــنــا :

مواطنون لكن من الدرجة السادسة.

مواطنون لكن تنقصنا الأهلية والقدرة العقلية لأننا اخترنا مثل هؤلاء الساسة.

مواطنون لكن أغبياء لأننا صدقناهم مرة أخرى.

مواطنون لكننا متشردون في العالم في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

مواطنون ولأننا نفكر بقلوبنا ونضع عقولنا في ثلاجة قنواتهم العمومية استدرجونا إلى غرفة العمليات ليضعوا علامة العام الزين يا مسكين.

المهم الأخبار في راسكوم والسلام

ادريس الروكي

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني