الجهود الملكية تثمر اعترافا من أقوى دولة في العالم بمغربية الصحراء

توجت الجهود الملكية السامية التي يقوم بها العاهل الكريم للدفاع عن مصالح المغرب الحيوية في قضية الصحراء، بانتزاع اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، لأول مرة في التاريخ.

اتصال العاهل الكريم مع الرئيس الأمريكي يوم أمس، والذي توج مجهودا جبارا في الكواليس، يعكس التحركات النشيطة والفعالة التي يقوم بها الملك على الساحة الدولية، لخدمة القضية الوطنية، ومحاصرة خصوم الوحدة الترابية المغربية، رغم كل المناورات التي قاموا بها على امتداد أكثر من أربعة عقود.

اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء في هذا التوقيت، لا يمكن إلا أن يكشف حجم الجهود اللافتة لملك البلاد في استغلال مكانته الدولية لخدمة القضية الوطنية الأولى، والتصدي لكل المحاور التي تتشكل في العاصم الدولية للإضرار بالمصالح المغربية، ودعم محور الشر الجزائري الذي يتحكم في قيادة البوليساريو من وراء الستار.

تأكيد الولايات المتحدة على أحقية المغرب بالسيادة على الصحراء المغربية، يخدم الموقف المغربي التابث والقوي، في إدارة قضية استكمال وحدته الترابية، والذي يستند على شرعية تاريخية وسياسية ضاربة في القدم، يعكس إصرار المغرب القوي على عدم التفريط في أي حبة من حبات رمال الصحراء بغض النظر عن حجم المؤمرات والتحالفات التي تحركها الجزائر في أكثر من موقع وعاصمة.

اعتراف الرئيس الأمريكي بمغربية الصحراء، انتصار لحق مشروع وتاريخي، لا يمكن للمغرب أن يتنازل عنه مهما كلفه الأمر لاعتبارات شتى، والراجح أن الإدارة الامريكية، حاولت رد الجميل إلى المغرب بعد 243 سنة من اعتراف المغرب باستقلال بلادهم، خاصة وأن هذا الموقف قد يقود إلى تحول تاريخي في قضية الصحراء المغربية وهذا هو المنتظر والمأمول، اعتبارا للنسق التصاعدي للتوجهات المغربية التي تسعى إلى كسب دعم المجتمع الدولي لحسم هذه القضية التي تتاجر بها الجزائر وتوظف جبهة البوليساريو لخدمة مصالحها، والسعي الدائم للاضرار بالمغرب.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني