علمت “كواليس” من مصادر مطلعة، أن إبراهيم زهير وكيل الملك بابتدائية خريبكة، أمر صبيحة اليوم الثلاثاء 19 مارس الجاري، بإيداع كل من رئيس ودادية الزهور وأمين مالها بالسجن المحلي بمدينة خريبكة، وإحالتهما على المحاكمة في حالة اعتقال لجلسة(2019/3/21).
وأفادت ذات المصادر، أن المحكمة الابتدائية بخريبكة أصدرت أخيرا، حكما تمهيديا في ملف ودادية «الزهور» السكنية، يقضي بإجراء خبرة حسابية على الحسابات البنكية للودادية ذاتها، وهو الحكم الذي قضي بتعيين الخبير للحسابات للقيام بهذه المهمة مع تحديد مبلغ (4000) درهم كأتعاب يضعها المطالبون بالحق المدني تضامنا، وتحديد جلسة 02/ 07/ 2018 ، موعدا لمواصلة مناقشة الملف الذي يتابع فيه ثلاثة أعضاء من مكتب الودادية في حالة سراح مقابل كفالة مالية، بعدما تابعتهم النيابة العامة بتهم النصب وخيانة الأمانة.
وتفجير هذه الفضيحة جاء أثناء تصفح المنخرطين لصور بعض الشيكات المتوفرة لديهم، ليتبين لهم أن شيكا بقيمة 200 مليون سنتيم يحمل رقم AFA462281 تم سحبه من الحساب البنكي للودادية بتاريخ 30/ 08/ 2005/، وهو ما تم تأكيده عن طريق تنفيذ الأمر القضائي عدد 2017/2523، وزيارة المؤسسة البنكية، ليتبين أن الشيك تم توقيعه وسحبه من طرف رئيس الودادية وشخص آخر لا تربطه أية علاقة بالودادية وليس عضوا بمكتبها، مما طرح معه عدة علامات استفهام، خاصة وأن الموقع على الشيك ليس له الحق في التوقيع على الشيكات البنكية، بحسب الفصل الرابع من الباب الرابع من القانون الأساسي للودادية، والذي يعطي لرئيس الودادية وأمين المال فقط الحق في التوقيع على الشيكات. كل هذا تم بناء على وثيقة تهم ودادية الأزهر التي لا تربطها أية علاقة بودادية الزهور.
وبناء على الأمر القضائي، تمكن المنخرطون من الحصول على صورتين لشيكين (الأول يحمل رقم AKJ994410 بقيمة 8 ملايين سنتيم والثاني رقم AJG676986 بقيمة 26 مليون سنتيم) تم سحبهما من طرف سيدة في ظروف لم يبررها أمين المال للمنخرطين.
هذا في وقت أخذ ملف القضية منحى جديدا، بعد ما استطاع عدد من منخرطي الودادية السكنية، مؤخرا، سلك مسطرة قضائية جديدة من خلال تنفيذ أمر قضائي يهدف إلى استجواب شقيق الرئيس وأحد البائعين لأرض إلى الودادية نفسها، وكذا الحصول على نسخ من السجل الموجود لدى العدول لمقارنة توقيعات رئيس الودادية مع توقيعات شقيقه، خاصة بعد وقوف المنخرطين خلال مرحلة التقاضي على حقائق جديدة تتمثل في كون رئيس الودادية اشترى أرضا باسم شقيقه بـ 150 مليون سنتيم وقام بعد ذلك ببيعها للودادية بـ 325 مليون سنتيم.
كلاش تيفي