إدانة دولية واسعة للتدخل الأرعن لمخابرات “الكابرانات ” في الشؤون الرياضية…!

بدر سنوسي

تحدثت وسائل اعلام دولية عن خبث وغباء، قل نظيره لمخابرات الذل لدولة أصبحت – بقدرة قادر- مجزئة الى ثلاثة دويلات (جمهورية القبائل شمالا وخليط من شعب الكراغلة في الوسط، وجمهورية تندوف الصغرى جنوبا)، عندما قررت حجز أقمصة نهضة بركان بالمطار، وهو قرار مؤطر قانونيا، ستكون له عواقب قاسية على المتسببين في خريطة المغرب التي ازعجت ” الكابرانات “.

واجمعت قصاصات الاخبار الدولية الاسبانية والفرنسية والألمانية وحتى الامريكية منها، على ان ما ارتكبته سلطات العسكر الجزائرية، على ادانتها وسخطها لنظام يحاول جهرا عسكرة المجال الرياضي، وفي هذا الاطار، اعتبرت صحيفة ” ماركا” المتخصصة في الشأن الرياضي، ان ما قامت به السلطات الجزائرية يعتبر تدخل واضح في المجال الرياضي وتساءلت عن الأسباب الحقيقية التي دفعت النظام العسكري الى خيار التصعيد في مسابقة رياضية… وتساءلت صحيفة ” دوتش ويل ” و” دير سبيجل ” الالمانيتين عن جدوى تعنت النظام الجزائري بحجز اقمصة فريق بما انها مسجلة أصلا لدى لجنة المسابقات…

ووصفت جريدة ” فرونس فوت بول ” الذائعة الصيت، ما وقع بمطار هواري بومدين يعتبر سابقة في كرة القدم العالمية، وذكرت السلطات العسكرية بعدم حشر نفسها في أمور بعيدة كل البعد عن قواعد اللعبة، وفي تقرير لجريدة ليكيب الفرنسية جاء فيه ان ما وقع في مطار الجزائر، قبل اجراء نصف نهائي منافسة رسمية قارية، ضرب قوانين لعبة كرة القدم عرض الحائط، بسبب تعنت السلطات وتصفية حسابات، واعتبرت ما وقع، مهزلة ستبقى مدونة في الاتحاد الافريقي بالقارة السمراء، بدورها اعتبرت جريدة ” لو روبير ” الفرنسية المتخصصة في الشؤون السياسية ان ما حدث هو امتداد طبيعي لتوثر العلاقات بين الجارين، انتقلت عدواه الى كل ما هو رياضي خصوصا من الجانب الجزائري – حسب المقال – الذي غالبا ما يدعي انه ليس طرفا في النزاع .

هذا وأظهرت مقاطع فيديو استعمال الامن الجزائري للعنف اللفظي، مع بعثة الفريق البركاني ومصادرة امتعته واقمصته، بالرغم من ان الاقمصة مصادق عنها من طرف الكاف ولجنة المسابقات، مما يعبر عن ازمة مركبة سياسية واقتصادية واجتماعية يعيشها نظام مفلس سبق وان تلقى توبيخا وانذارا، عندما استقبل حفيد منديلا في ملعب وهران…

وحسب المتتبعين – فتخريجة – النظام العسكري، كانت عبارة عن حياة أو موت، اذ كان لزاما على نظام الكراغلة أن يقدم للشعب المقهور – المغلوب على امره – مخدّر قميص النهضة البركانية بخريطة المغرب، لينسيهم خيباته الديبلوماسية، والتي تزامنت مع اعتراف عدة دول مباشرة بعد الإعلان الرسمي من قلب مجلس الأمم المتحدة، عن قيام جمهورية القبائل، التي يعود تاريخها الى قرون، قبل احتلال المنطقة من طرف الإمبراطورية العثمانية، وتعرضها بعد ذلك للاحتلال الفرنسي منذ سنة 1830.

وبموازاة مع هذا الحدت الذي تزامن مع انسحاب منتخب جارة السوء لكرة اليد، مساء يوم الثلاثاء 23 ابريل من البطولة العربية لكرة اليد التي تحتضنها المملكة المغربية الشريفة، طالب مدونون عبر وسائل التوصل الاجتماعي من المسؤولين تعميم خريطة المغرب في اقمصة النوادي المغربية، تخص جميع أنواع الرياضات الفردية والجماعية، للمشاركة في المحافل الرياضية الوطنية والدولية….


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني