نجيب مصباح
عندما نتحدث اليوم عن أي مشروع استثماري لابد الحديث عنه بلغة عين العقل، فلا أحد فلا أحد اليوم له الحق رفض أي مشروع أو الجدال فيه شكلاً ومضموناً، خصوصا وأن السلطات الإقليمية في شخص السيد حميد آشنوري عامل إقليم خريبكة الذي يقوم بمجهودات قيمة وغير مسبوقة للنهوض بأوضاع الإقليم على جميع المستويات، بهدف خلق نهضة إقليمية في الميدان الإقتصادي، وقفزة نوعية أمام التحديات التي يشهدها المغرب للتموقع في محيطه القاري والعالمي على اعتبار أن منجزات البلاد في موضوع تشجيع الاستثمار بشقيه العمومي والخاص، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قد أحرزت تقدما غير مسبوق، بل وتجاوزت ما كان منتظراً.
ويبقى المشروع الجديد والمخصص لإحداث مجمع صناعي مغربي، يحمل اسم “شمال إفريقيا”، هذا المشروع خلق نقاشا كبيرا في أوساط أبناء إقليم خريبكة، وفي مواقع التواصل الإجتماعي، هذا النقاش يبقى في حد ذاته نقاشا إيجابياً شريطة أن لا يتم تعويمه أو تحريفه عن سياقه، لأن الغاية الأسمى من ذلك هو خلق انتعاشة اقتصادية بالعاصمة الفوسفاطية، والمساهمة بشكل جدي في إنعاش سوق الشغل وَتحفيز الاستثمار والعمل على إنجاح كل المبادرات الجادة من خلال تظافر جهود الجميع ومشاركة جميع الأطراف بما فيها فعاليات المجتمع المدني والإعلام، وذلك لاستقطاب استثمارات أخرى تعود بالنفع على الجميع.
ويبقى المشروع الصيني الجديد بجماعة بني يخلف بإقليم خريبكة، الذي يدخل في سياق المسار الانتقالي الذي تشهده المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله، يجب أن يذكّرنا دائما بأن مختلف الصعوبات هي في نفس الوقت فرص سانحة يتعين الاستفادة منها ونجاحات يجب تحقيقها شريطة أن تكون التعبئة عامة، وأن تتظافر جهود كافة الأطراف المعنية.
وسبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن أكد، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، على أهمية الميثاق الوطني للاستثمار في تعزيز جاذبية المملكة لاستقطاب الاستثمارات الخاصة، وطنية كانت أو أجنبية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الاهتمام بالاستثمار المنتج، كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، لقدرته على خلق مناصب شغل قارة، والمساهمة في تمويل البرامج الاجتماعية والتنموية.
كلاش تيفي