قال الدكتور فؤاد مسرة، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن المغرب يتصدر دول إفريقيا التي فتحت نقاشا عميقا في مجال الذكاء الاصطناعي، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله،
وأكد مسرة، في مداخلته ضمن اشغال الملتقى العالمي للتصوف، المنعقد بمقر الطريقة القادرية البودشيشية بمداغ، على أهمية تسليط الضوء على التحديات القيمية والأخلاقية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، كمسألة الموائمة بين القيم الثقافية المختلفة وتوحيدها على مستوى عالمي، معتبرا أن هذه المواءمة إنها محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي إلى طمس بعض القيم الثقافية لصالح قيم أخرى، أو إلى اصطدام بين القيم المتضاربة، مما يزيد من حدة التوترات والصراعات الثقافية.
ونبه المتحدث إلى التحدي الحقيقي الذي سيُفرض على البشرية في المستقبل القريب، وهو التعامل مع التهميش الذي قد يصيب العقل الإنساني، وقد شغل هذا الموضوع وأثار قلق الكثير من المفكرين والباحثين في عصرنا الحالي، يضيف الأستاذ، ويُعـزى هذا القلق إلى السرعة التي يتطور بها الذكاء الاصطناعي وقدرته المتزايدة على أداء المهام التي كانت في السابق تتطلب قدرات عقلية بشرية معقدة
وشدد مسرة، على أن الذكاء الاصطناعي، تحد مادي وتقني آخر، قد يغير بشكل جذري كيفية فهم الإنسان للمعنى والغرض من حياته، إذ سيغير علاقة الانسان بالعمل ويعيد تعريف دوره فيه، خصوصا تقليص دوره التقليدي الذي يضلع به في هذا الباب.
اشتراك في القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني
كلاش تيفي