محمد الشرقاوي
تشهد المحكمة الابتدائية بسلا تحولات نوعية في كل مرافقها، ويوجد على رأسها مؤسسة القضاء الجالس، التي تقوم بأدوار رائدة في خدمة القانون وإنفاذ بنوده، وبما أنه يجسد هيئة الحكم فإنه يلعب دورا كبيرا في التأكيد على تنزيل الترسانة القانونية التي تؤطر حياة المواطنين، حيث يقوم بكافة العمليات المتعلقة بالحكم في القضايا التي تعرض على المحاكم، وهي قضايا لا تتوقف على مدر الساعة، باعتبار أن الحياة العامة تنتج بشكل متواصل العديد من التعقيدات، التي تحتاج إلى معالجة قانونية.
وترتكز أعمال القضاء الجالس في المحكمة الابتدائية بسلا، على ركيزة التواصل حيث يتم الاستماع لكل الوافدين على المحكمة في إطار القضايا المعروضة، ومهما كانت القضايا التي من أجلها يلجأ المواطن إلى المحكمة أو يتم استدعاؤه إليها، يتم التعامل وفق ما تقتضيه القوانين وفي احترام تام لحقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في المحاكمة العادلة، ومن المعروف عن هيئة القضاء بالمحكمة الابتدائية بسلا أنها تحض المتخاصمين على الصلح بشعار “الصلح خير”.
ومن نفائس هذه المحكمة المتميزة وجود نساء قاضيات متميزات وماهرات في نزاعات الشغل، حيث راكمن من الخبرة في المجال ما جعلهن مضرب الأمثال في معالجة القضايا المعروضة وخصوصا القضايا التي تتميز ببعض التعقيدات، كما تتميز المحكمة بوجود قضاة على مستوى عال في معالجة قضايا العقار والنزاعات المتصلة به.
ويمكن القول أن واسطة العقد وقطب الرحى في كل هذه العمليات هو رئيس المحكمة، الذي منذ أن تولى هذا المنصب وهو يعمل بخطة تطوير المرفق القضائي، كما ينبغي التنويه بنائبه الذي راكم تجربة كبيرة في القضاء الجالس لمدة طويلة وفي قضاء العقار قبل توليه لهذا المنصب حيث ساعدته هذه التجربة في امتلاك ناصية التسيير والتدبير بشكل كبير.
ومما يجعل القضايا تسير بشكل سلسل هو التنسيق الكبير مع قضاة النيابة العامة حيث تسير الأمور بشكل انسيابي يدفع في اتجاه خدمة الملفات والسرعة في إنجازها.