أعلنت السلطات الألمانية اليوم الأحد، عن اعتقال المواطن الليبي (عمر أ)، الذي يُشتبه في انتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بتهمة التخطيط لشن هجوم مسلح على السفارة الإسرائيلية في برلين.
ووفقًا للادعاء العام الألماني، بدأ التخطيط للهجوم منذ أكتوبر الماضي، حيث كان يستعد لتنفيذ “هجوم كبير بالأسلحة النارية”، حيث كان المشتبه به قد تواصل مع عضو آخر في التنظيم الإرهابي عبر تطبيقات الدردشة لتبادل المعلومات المتعلقة بتنفيذ الهجوم.
وتم إلقاء القبض على المشتبه فيه، البالغ من العمر 28 عامًا، في عملية أمنية واسعة جرت يوم السبت في بلدة بيرناو، القريبة من العاصمة برلين، بمشاركة قوات خاصة، حيث جاء هذا التحرك الأمني بعد تلقي السلطات الألمانية معلومات استخباراتية من مصادر أجنبية حول مخطط الهجوم.
وأكدت التقارير الصحفية أن السلطات قامت بتفتيش منزل المشتبه به في بيرناو، كما نفذت مداهمة لشقة أخرى في مدينة سانكت أوغستين بولاية شمال الراين – ويستفاليا، حيث تم استجواب شهود وتأمين أدلة مرتبطة بالقضية.
ومن المتوقع أن يمثل الموقوف، أمام المحكمة في وقت لاحق، حيث سيُقرر القاضي ما إذا كان سيتم احتجازه خلال فترة التحقيق،حيث يُشتبه في أن الموقوف كان يدعم جماعة إرهابية أجنبية، وتحديدًا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكان قد وصل إلى ألمانيا في نونبر 2022 بعد تقديمه طلب لجوء تم رفضه في شتنبر 2023.
وفي تعليق رسمي على الحادثة، أعرب السفير الإسرائيلي في برلين، رون بروسور، عن شكره للسلطات الألمانية لضمانها أمن السفارة الإسرائيلية، مؤكدًا أن معاداة السامية الإسلاموية لا تقتصر على خطابات الكراهية، بل تشجع الإرهاب العالمي.
ومن جهتها، أشادت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بجهود الأجهزة الأمنية التي أحبطت الهجوم في الوقت المناسب، وأكدت أن حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية تمثل أولوية قصوى للحكومة الألمانية.
كلاش تيفي