في خطوة إنسانية استحسنتها الأوساط الحقوقية والاجتماعية، سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لناصر الزفزافي، أحد قادة “حراك الريف” سنة 2016، بزيارة والده أحمد الزفزافي، الذي يعاني من مرض السرطان، في إحدى مصحات مدينة الحسيمة حيث يخضع للعلاج.
هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر الزفزافي لرؤية والده المريض، وقد تمت الزيارة صباح اليوم في أجواء مليئة بالمشاعر. ووفقًا لتدوينة نشرها طارق الزفزافي، شقيق ناصر، على صفحته بموقع فيسبوك، فقد عبّر عن شكره وامتنانه للمندوبية العامة على هذه الخطوة، مؤكدًا أنها أدخلت الفرحة على الوالد، ورفعَت من معنوياته لمواجهة المرض، كما أكدت العائلة على تقديرها لهذه اللفتة الإنسانية.
الزيارة شكلت لحظة مؤثرة للوالد أحمد الزفزافي الذي يتلقى العلاج في مصحة بالحسيمة، حيث قال طارق الزفزافي في تدوينته: “في بادرة مشكورة من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، استجابت لطلب الأخ العزيز ناصر الزفزافي بالسماح له صباح هذا اليوم بزيارة الوالد عيزي أحمد الذي يرقد بالمصحة بالحسيمة. وقد استحسنت وثمنت العائلة هذه الخطوة التي أدخلت الفرحة على الوالد وحفزته بجرعات نفسية لمواجهة المرض”.
هذا التصرف من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون يعتبر خطوة إيجابية تعكس مرونة في التعامل مع الحالات الإنسانية، خاصة في سياق مرتبط بصحة أحد أفراد عائلة المعتقل.
وقد لقيت هذه الخطوة إشادة من بعض المتابعين الذين رأوا فيها بادرة تستحق التنويه، لما لها من تأثير نفسي إيجابي على والد ناصر الزفزافي الذي يعاني من وضع صحي حرج.
تبقى هذه الخطوة الإيجابية خطوة نحو تعزيز مقاربة إنسانية في تدبير قضايا المعتقلين، لا سيما في حالات تستدعي توفير الحد الأدنى من التفاعل الإنساني والاجتماعي، بما يضمن الحفاظ على كرامة الإنسان واحترام حقوقه الأساسية.