الرباط – كواليس
بعد سنوات من الملاحقات القضائية داخل المغرب وخارجه، يبدو أن هشام جيراندو، الذي حُكم عليه بـ 15 سنة سجناً نافذاً بتهم النصب والابتزاز وتكوين عصابة إجرامية، لم يجد ما يتشبث به سوى العودة إلى أسلوبه المفضل: الافتراء والهلوسة الإعلامية.
الرجل، الذي تلاحقه المحاكم في المغرب وكندا بسبب قضايا متعددة تتعلق بالتشهير والابتزاز ضد شخصيات عامة مغربية، استنفد كل أوراقه القانونية والإعلامية، وتحول إلى مجرد صوت يائس يكرر نفس الأكاذيب القديمة التي سقطت أمام العدالة والرأي العام معاً.
اليوم، وبعد أن لفظته المنصات التي كان يتخفى خلفها، عاد جيراندو إلى إعادة تدوير اتهامات بالية استعملها قبل سنوات ضد مسؤولين ومثقفين وإعلاميين مغاربة، دون أن تنجح يوماً في تلطيخ سمعتهم أو المساس بمسارهم المهني والوطني.
مصادر مقربة من الملف تؤكد أن ما يروج له جيراندو في خرجاته الأخيرة ليس سوى محاولة يائسة للهروب من واقعه القضائي المعقد، بعدما أصبح محكوماً بأحكام نهائية، سواء داخل المغرب أو خارجه، ووجد نفسه معزولاً، فاقداً للمصداقية والأنصار.
لقد احترقت كل أوراقه، ولم يبق له سوى الصوت المرتجف للابتزاز الذي لم يعد يخيف أحداً. فالرجل الذي بنى شهرته على الوهم، انتهى أسيراً لخطاب الكراهية والافتراء، بعدما انكشف أمام الجميع أنه نموذج للنصب الرقمي والعصابات الافتراضية العابرة للحدود.
ومهما حاول هذا الشخص أن يثير الانتباه بضجيجه أو أن يرفع من شأن نفسه عبر بث الأكاذيب والافتراءات، يبقى الصغير صغيراً مهما ارتدى أقنعة الكبار. فالتاريخ لا يرحم، والسمعة لا تُشترى بالصوت العالي ولا بعدد المتابعين في العالم الافتراضي، بل تُبنى بالفعل والإنجاز والمصداقية. والذين حاول جيراندو أن يهاجمهم ــ من مسؤولين وشخصيات وطنية معروفة بنزاهتها وخدمتها لبلادها ــ ظلوا في مواقعهم ثابتين، راسخين كالأوتاد، لم تهزهم إشاعة ولم تنل من هيبتهم أكاذيب مأجور يعيش على فتات الابتزاز.
الفرق بينه وبينهم هو الفرق بين من يصنع الفوضى ومن يصنع القيمة، بين من يلهث خلف الترند ومن يصنع الأثر في الواقع. فالكبار، أولئك الذين أفنوا حياتهم في خدمة المغرب، لا يحتاجون إلى تبرير أو دفاع، لأن سجلهم يشهد لهم، بينما الصغار لا يملكون إلا الهروب إلى المنصات والظلال بحثاً عن لحظة ضوء زائفة. الكبار يمشون بثقة في طريق العمل والعطاء، أما الصغار فيُطاردون أوهامهم في الظلام، وكلما اشتدت أزمتهم، عادوا إلى الهذيان والكذب كعادَتهم.
وهكذا، يثبت هشام جيراندو من جديد أن من يعيش على الأكاذيب، لا بد أن يموت بها، وأن القافلة لا تتأثر بنباح الكلاب، وأن المغرب، بحكمائه ومسؤوليه الشرفاء، أكبر من أن تطاله محاولات التشويه أو الإساءة من أناس انتهت صلاحيتهم الأخلاقية والمهنية.




لماذا لا يفتح تحقيق و تدقيق في كل ما قاله هشام جراندو و إثبات انه فعلا كل مايقول فقط محض افتراء ؟ ولنا نعلم ان هشام جراندو يتوصل بالمعلومات عبر أشخاص يعملون في الكواليس اي نهم يعلمون الكثير عن الشخصيات التي يتهمها جرندو بالفساد . يجب إثبات براءة المتهمين بالفساد. و ان كانو فعلا مفسدين يجب أن يزج بهم في السجن عوض التستر عليهم .
قلت داءما واقول . ننتضر من النيابة العامة هل حققت في إحدى خرجات هادا الرجل هل هو كادب ام صحيح في بعض خرجاته . أما الفساد في البلاد لا أحد ينكره الا فاسدا او مستفيدا منه