برنامج “فرانس3” يفتح عيون المغاربة على النزعة العدائية للإعلام الفرنسي

كواليس اليوم: إسماعيل هاني

فضح البرنامج الذي قدمته “فرانس 3″، النزعة العدائية لعدد من وسائل الاعلام الفرنسية، التي تركز كل تعاطيها الاعلامي مع قضايا المغرب في بعض القضايا المستفزة التي تستهدف المؤسسات الدستورية المغربية وفي مقدمتها الملكية.

فرانس 3 و هي تقدم برنامجها حول بعض أوجه حضور الملك في الأنشطة الاقتصادية في المملكة، اقتصرت على تمرير معلومات مضللة عززتها شهادات وتصريحات تعبر عن موقف طيف لا يمثل إلا نفسه، ومنبوذ من طرف كل المغاربة.

القناة الفرنسية حاولت الوصول إلى نتائج وخلاصات، أكثر مما سعت إلى تقديم عمل مهني تنقصه الدقة، فحاولت من زاوية معالجة معينة، توجيه المشاهد والبرنامج لترسيخ مواقف معينة من النظام السياسي، والملك بصفة خاصة.

إن إشراك صحافيين متهمين بابتزاز المغرب والقصر الملكي في قضية ابتزاز معروضة على القضاء الفرنسي، سبب كاف يطعن في مهنية البرنامج ومن يقف خلفه، لأن شهادة الصحفيين الفرنسيين مجروحة، وكل ما يصدر عنهما، تحكمه خلفيات فضحها المغرب، وأكد القضاء الفرنسي صحتها.

موضوع البرنامج الذي حاول تصوير المغرب وبعض الأنشطة الاقتصادية للملك وثروته، لم يقدم معلومات حصرية، ولم يخرج عما هو معروف ولم يأت بجديد، كل ما في الأمر أنه قام بتجميع المعلومات المتداولة والتي يعرفها الجميع، ولو كانت هذه المعلومات تشكل أدنى حرج للنظام لما سمح لأحد بالوصول إليها، ليتضح أن قناة فرانس، لم تكن مهنية في طرحها، وتحاملت على المغرب ملكا وحكومة وشعبا.

ومن الواضح جدا أن المواقف الأولية التي عبر عنها بعض المغاربة، أظهرت ضحالة العمل الذي روجت له قناة فرانس 3، والتي صورته قبل سنة تقريبا، وبثته مع اشتداد الخناق حول عنق الصحفيين المتابعين أمام القضاء الفرنسي.

من حق القناة الفرنسية أن تبث برنامجا عن المغرب، لكن لا مبرر يقنع المغاربة بعدم تمرير رواية المستهدف الأول من البرنامج، حيث منحت القناة الفرنسية ميكروفونها لأصوات نشاز، لا أحد يتوقع منها أن تكون محايدة، لأن التزام الحياد يعني توقف تدفق الأموال عليها، لذلك ارتأت عدم فتح الباب أمام من يمثل المعني بالدرجة الأولى من أجل التعبير عن الرأي الآخر حتى تكتمل الصورة.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني