دار الحديث الحسنية تنظم ندوة دولية لإبراز وتأكيد خصوصية الحضارة الإسلامية في التعامل مع الأديان الكتابية وتميزها في تاريخ المغرب والأندلس

انطلقت اليوم الأربعاء 29 ماي 2024 “، بقاعة المؤتمرات والندوات بمقر مؤسسة دار الحديث الحسنية، في العاصمة الرباط، فعاليات الندوة الدولية، التي تنظمها مؤسسة دار الحديث الحسنية على مدار يومين، تحت عنوان “تراث الأديان الكتابية في المغرب والأندلس، الأعلام والقضايا والخصائص”.

وتهدف الندوة إلى تدارس تراث الأديان الكتابية في المغرب والأندلس وإلى إبراز دور التنوع الديني والثقافي في بلاد المغرب والأندلس في تقدم المجتمع، وإظهار نوع الأثر والتأثر الحاصل بين مختلف أتباع الأديان الكتابية، والعمل على مراجعة هذا التراث ونقده وتحقيقه للاستفادة منه واستنباط قيم التعايش السلمي والحوار الحضاري والنقاش العلمي الهادف.

كما تتوخى هذه الندوة إبراز قيمة هذا التراث الفقهي والصوفي والفلسفي واللاهوتي واللغوي، وبيان أثر مصادر الأديان الكتابية في توجيه سلوك أتباعها.

وقال مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، عبد الحميد عشاق، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الندوة، أن أبرز مقاصد الظهير الشريف الصادر سنة 2005 الذي أعاد هيكلة دار الحديث الحسنية، تكوين أطر وعلماء قادرين على التفاعل مع مختلف مصادر المعرفة الإنسانية ومؤهلين للحوار العلمي والحضاري الجاد مع أندادهم من أصحاب الملل الأخرى دفاعا عن قيم الإسلام، مشيرا إلى أن هذه الندوة تأتي عقب عدة أنشطة نظمتها المؤسسة في هذا الإطار.

وأبرز أن هذه الندوة تسعى إلى تأكيد سمتين بارزتين، أولاهما عامة تتعلق بخصوصية الحضارة الإسلامية في التعامل مع الأديان الكتابية، والثانية فرادة هذه التجربة وتميزها في تاريخ المغرب والأندلس، لا سيما على مستوى التلقي النصي والنقل المنهجي. 

وأكد السيد عشاق أن الغاية الكبرى من هذه الندوة الدولية تتجلى في سعيها نحو الحفر المعرفي العميق لمعرفة هذا التراث، وبحث الأصول النظرية والفلسفية والمنهجية لهذه التجربة الرائدة التي بلغتها حاضرة المغرب والأندلس في حوار الأديان والثقافات، ودراسة جذورها المعرفية والثقافية التي منحتها الفرادة والتميز في تاريخ الأديان.

ويشارك في هذه الندوة الدولية ثلة من الأكاديميين والمفكرين المغاربة والأجانب ببحوث قيمة.

عناوين البحوث المشارك بها في الندوة:

ذ.د. عبد المجيد الصغيّر “دين أم أديان؟ رؤية الإسلام لتاريخ الأديان الكتابية -قضايا منهجية وضوابط أخلاقية”.

  • ذ.د. عز الدين عناية “الدراسات اليهودية المسيحية.. نحو بناء حقل علمي”
  • ذ.د. محمد الهواري “موسى بن ميمون: موقفه من الإسلام، وتأثره به”
  • ذ.د. يوسف الكلاّم “المؤلفات الدينية العربية للأعلام النصارى بالأندلس: نماذج مختارة”
  • ذ.د. عبد الكريم بوفرة “يهودا بن قريش المغربي أو بدايات الدرس اللغوي المقارن في الغرب الإسلامي، القرن العاشر الميلادي”
  • د. أحمد القضاوي “يوسف بن يهودا بن عقنين الكطالوني الفاسي ت 617 هـ/ 1220م وجهوده في التربية والتعليم من خلال كتابه طب النفوس.. قراءة في شروط المعلم والمتعلم”
  • ذ.د محمد عبد الواحد العسري
  • ذة.دة. فريدة بنعزوز “مجادلة المدجن عيسى بن جابر للنصارى بالأندلس في رسالته: المرشد المعين في المحافظة على الدين”
  • ذة.دة. مونيكا كولوميناس أباريثيو (Chrétiens et juifs dans la pensée musulmane de la Grenade nasride : quelques questions méthodologiques à partir de l’oeuvre d’Ibn Juzzay (m. 1340)
  • د. رشيد عمور ( الإمام المتكلم النظار أبو القاسم عبد الجليل الدّيباجي القروي الفاسي -478 هـ- دوره ومنهجه الجدلي الحواري في مناظرة اليهود والنصارى)
  • ذ.د رشيد كناني (مخطوط النور الباهر في نصرة الدين الطاهر لأبي عبد الله يوسف الإسلامي تهذيب أبي زيد عبد الرحمن التمانارتي صورة من صور الجدل الديني في مغرب القرن الحادي عشر الهجري).
  • ذ.د. الحسين بوزينب “الأعجمية الموريسكية، لغة تدين الموريسكيي”
  •  ذ.د. عبد الرحيم حيمد “ترجمة المتون الدينية العبرانية إلى اللغات المحكية في المغرب، قضايا ودراسات”
  • ذ.د.عبد العلي العمراني جمال “الإسلام موطن العقل عند مفكري المسيحية بالأندلس طوال القرنين الثاني والثالث عشر”
  • ذ.د. أحمد محمود عطوة هويدي “منهج البحث التاريخي للتوراة في كتابات ابن حزم وابن عزرا وفلهاوزن”

ويتضمن جدول أعمال هذه الندوة الدولية أربعة محاور كبرى، وهي “القضايا المنهجية والنظرية الكبرى في دراسة الأديان الكتابية بالمغرب والأندلس”، و”الإسهامات الفكرية والدينية لعلماء اليهودية والمسيحية في بلاد المغرب والأندلس”، و”الإسهامات التأسيسية لعلماء الإسلام في الجدل والمناظرات الدينية”، و”خصائص التراث الكتابي في المغرب والأندلس وإسهامات المسلمين في نهضة الحضارة الغربية”.، سينكب المشاركون خلال هذا الموعد العلمي، على دراسة تراث الأديان الكتابية في المغرب والأندلس.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني