متابعة: نجيب مصباح
عقدت الدكتور سلاك بوثينة المديرة الطبية للمصحة الدولية لخريبكة، لقاء إعلاميا سلطت من خلاله الضوء على حيثيات قضية “سارة”، حيث اكدت أن هاته الأخيرة ولجت ظهيرة يوم الثلاثاء الماضي أبواب المصحة، بسبب نزيف حاد جدا، حيث تم نقلها للعناية المركزة وأخد جميع البيانات من عائلتها، حيث شرع الطاقم الطبي في إجراء التحاليل، وإعطائها الأدوية والتي تساعد على إيقاف النزيف الحاد، والذي كان يسبب لها الألم، كما تبين للطاقم الطبي من خلال وجه سارة ونتائج التحاليل أنها تعاني من فقر دم حاد، حيث شرع الطاقم المكلف برعاية سارة في إعطاء الأدوية التي لها علاقة بالتوتر ودقات القلب من أجل إعادة سارة للحالة الطبية الطبيعية.
وأضافت المتحدثة أن الطاقم الطبي أخد الوقت اللازم من أجل إكمال التحاليل الطبية اللازمة، وحتى تكون نتيجة بالنسبة للأدوية، وهو الأمر الذي صادف يوم الخميس صباحا، حيث تحصل الطاقم الطبي على نتيجة الخزعة، بحكم أن سارة سبق لها وأن أجرت فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يظهر تواجد حبة فوق عنق الرحم، حيث النتيجة تبين أن سارة تعاني من سرطان خبيث، رغم جميع المجهودات الجبارة التي قام بها الطاقم الطبي لم يتوقف النزيف رغم دعمها بأكياس دموية، كما أن الطاقم الطبي المكلف برعاية سارة عقد اجتماع بحضور كل من طبيب الإنعاش والتخدير، طبيب الأمراض السرطانية، والطبيب المتخصص في الجراحة المتعلقة غالبا بالمشاكل السرطانية، من أجل شرح جميع الظروف لعائلة سارة، من أجل تقريب الصورة للعائلة حتى يكونوا على علم تام بجميع الخطوات التي أقدم عليها الطاقم الطبي، من أجل التوضيح فقط فسرطان عنق الرحم دواءه الأولي هو العلاج الكيميائي والإشعاعي، لكن في حالة النزيف الحاد لا يمكن لك مباشرة هاته الإجراءات إلا بعد وقف النزيف من أجل إنقاذ حياة الإنسان، وإنتطار إستقرار حالته الصحية قبل إستكمال مراحل العلاج من السرطان.
حيث تم إتخاد قرار تشاركي مع عائلة سارة، من أجل إجراء عملية جراحية لوقف النزيف الحاد، وإستقرار حالتها الصحية قبل إستكمال مراحل العلاج، لكن بعد عملية الفتح تبين للطاقم الطبي ان السرطان مر لخلف المثانة، حيث أصبح من الضروري جمع جميع العروق المتجهة نحو “الوالدة” عنق الرحم من أجل وقف النزيف الدموي، حيث تمت العملية في ظروف جيدة وتم نقل سارة للعناية المركزة، من أجل إسنكمال مراحل العلاج، مع حرص المصحة على إخبار عائلة سارة بجميع الخطوات التي أقدمت عليها المصحة، حيث توقف النزيف وإستقرت دقات القلب والحالة الصحية لسارة، وأصبحت تأكل وتتحرك وتقوم بجميع حاجياتها بشكل طبيعي.
وأكدت الدكتور سلاك بوثينة، أنه بالنسبة للطاقم الطبي بإمكان سارة مغادرة المصحة صباح أمس الإثنين وإكمال تتبع تناول الأدوية بالمنزل وبشكل عادي، قبل أن نتفاجأ بالمباشر الذي قامت به أم سارة ليلة أول أمس الإثنين 04 يونيو الجاري، رغم النتائج التي تم تحقيها والأهداف التي تم الوصول لها والتي كانت مسطرة مسبقا مع العائلة، أن يتم وقف النزيف وتستقر حالتها الصحية، أما بخصوص علاج السرطان فالجميع يعلم أنه يتطلب مدة طويلة في العلاج لأنه يسمى بالمرض الخبيث.
واختتمت المديرة الطبية حديثها بمتمنياتها بالشفاء العاجل لسارة، مؤكدة أن المصحة ستظل رهن إشارتها.