سلا: حملة أمنية تطهيرية أطاحت بعشرات المطلوبين

محمد الشرقاوي

عرفت مدينة سلا، المعروفة بكثافتها السكانية، حملة أمنية تطهيرية واسعة النطاق، في إطار المخطط الأمني، الذي تقوده المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة المدير العام السيد عبد اللطيف حموشي، والمديرية المركزية للشرطة القضائية والأطر الأمنية، بتنسيق مع المصالح الأمنية بسلا، والتي امتدت في الزمان والمكان، وكانت مفاجأة كبرى للساكنة وكذلك للعناصر المتورطة في الجريمة.
وحسب معطيات ومعاينات ميدانية فقد حققت هذه الحملة نتائج كبيرة، إذ أسقطت عشرات المبحوث عنهم وطنيا ومحليا، والمتورطين في قضايا جنائية وجنحية مختلفة ومتعددة.
وحسب معاينتنا الواقعية بكل أحياء المدينة، فإن الهدف من الحملة كان هو تجفيف منابع الجريمة، ويمكن القول دون الحاجة إلى الأرقام، أن هذا الهدف تحقق بنسبة عالية جدا، حيث يتم تلمسه من قبل المواطنين، الذين اعتبروا الحملة زيادة في الخير، حيث تضاف إلى الجهود المبذولة من قبل مصالح الأمن بسلا، وبالتالي يمكن اعتبار الحملة ذلك الإطار الكبير الذي يؤطر عمل مصالح الأمن ويعطيها زخما جديدا.
كما ساهمت الحملة في تعزيز الرؤية الأمنية والوجود الأمني في كافة النقط التي تعتبر ساخنة بالمدينة، حيث تم إنهاء مظاهر الجنوح والبلطجة، التي كان يمارسها البعض، ناهيك عن الإحساس بكثافة الوجود الأمني من خلال العملية، التي نالت إعجاب الساكنة، التي تدعو إلى اعتمادها كأسلوب دوري يدعم الجهود الأمنية اليومية التي تقوم بها عناصر الأمن الأقليمي بسلا بكافة مصالحه، والحملة التطهيرية هي تعزيز لها وإسناد قوي لها.
ولا حديث لساكنة مدينة سلا إلا عن الحملة التطهيرية، ولا حديث في مقاهي المدينة وصالوناتها سوى عن النتائج الباهرة، التي حققتها والتي كانت عادلة وجابت كل أطراف المدينة، مما جعلها شاملة وقادرة على تحقيق النتائج المرجوة منها والأهداف الموضوعة لها.