تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية نهضة تنموية غير مسبوقة، تنبثق من استراتيجية حكيمة رسم معالمها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية واللوجستية، مما يعزز الازدهار والاستقرار في تلك الربوع العزيزة على كل المغاربة.
إنه حصاد يظهر للعيان، من خلال الإشادة الواسعة لدول العالم، في أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا، بجدية الجهود المغربية في التنمية، فانكشف الستار عن أكاذيب دعاة الانفصال، فعرفوا المفسد من المصلح، ووقف الجميع وقفة احترام لحكمة بالغة لجلالة الملك، قائد مسار التنمية.
انطلقت مسيرة النماء والازدهار في الأقاليم الجنوبية، مع تولي جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين، فأرسى معالم المدنية والحضارة، فحولها إلى مدن تُشد إليها رحال السياح، من شتى ربوع العالم، ولكم في مدينة الداخلة الجميلة، خير مثال وأكمل بيان.
لقد تفتق ذهن جلالة الملك، بإبداع وحكمة لصياغة نموذج تنموي جديد، يخص الأقاليم الجنوبية للمملكة، جسد التزام المغرب الراسخ بتحقيق التوازن الجهوي وتعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
وشملت الاستراتيجية الملكية لتنمية الصحراء، التنمية الاقتصادية عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وإنشاء مناطق صناعية ومشاريع للطاقة المتجددة، فوفق تقارير البنك الدولي لعام 2022، أسهمت هذه الاستثمارات في خلق آلاف الوظائف والارتقاء بمستوى المعيشة، كما شملت تحسين شبكة الطرق والموانئ، مما حسن الربط بين الأقاليم الجنوبية وبقية مناطق المملكة، وساهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد.
وفي مجال التنمية الاجتماعية والتعليمية، شهدت الأقاليم الجنوبية، بفضل استراتيجية جلالة الملك، تنفيذ مشاريع كبرى لبناء مستشفيات ومدارس جديدة، مما أسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة وتقليص معدلات الأمية.
وتضمنت الاستراتيجية الملكية أيضا مشاريع للطاقة المتجددة، مثل محطات للطاقة الشمسية والرياح، فقام المغرب ببناء محطة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بتكلفة وصلت لحوالي 9 مليار دولار، تهدف إلى توليد 2000 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020 مما يعزز الاستدامة البيئية، ويوفر فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة الخضراء.
أجمعت تقارير مراكز الدراسات الاستراتيجية لعام 2023 أن الأقاليم الجنوبية شهدت زيادة ملحوظة في معدل النمو الاقتصادي، وارتفاعا في مؤشر التنمية البشرية، وهو تأكيد على نجاح الاستراتيجية الملكية لتنمية الصحراء المغربية.
تستمر الجهود الملكية التنموية في صحرائنا الحبيبة، لضمان الرفاهية لسكان الأقاليم الجنوبية وتعزيز الوحدة الوطنية والترابية، مستشرفةً مستقبلًا زاهرًا لهذه الربوع الغالية، وملجمة لأفواه الخونة والانفصاليين المتربصين بوحدة المغرب الترابية والوطنية.
فبينما تسعى أبواق الجارة “الشقيقة” لتجنيد الخونة والمرتزقة لجر مغاربة الصحراء، والمنطقة بأكملها، نحو مصير مجهول، يؤكد جلالة الملك، ومعه جميع المغاربة، خوض غمار التنمية والتقدم والنماء، وخدمة الإنسان والارتقاء بظروف عيشه وتحسينها.. فيا ترى كيف حال المرتزقة والانفصاليين في الجانب الآخر المظلم؟!