مدينة سلا تحتفل بمولد سيدنا محمد (ص) بتنظيم موكب الشموع الحافل

سلا – محمد الشرقاوي

عرفت مدينة سلا عشية اليوم الأحد احتفالا كبيرا بالمولد النبوي الشريف، كما دأبت على ذلك كل سنة منذ أكثر من ألف عام، وحج لتخليد هذه المناسبة آلاف المواطنين من المدينة من محبي رسول الله، وبهذه المناسبة الدينية، تزينت ساحة الشهداء، التي تقع قرب باب بوحاجة، التي تعتبر شاهدا تاريخيا على موكب الشموع.
وحضر هذا الاحتفال الكبير، الذي تميز بعبور موكب الشموع لأهم شوارع مدينة سلا، السيد عامل إقليم سلا، وعمدة المدينة، ورؤساء المصالح الخارجية، وقائد الدرك الملكي وقائد الوقاية المدينة ورئيس الأمن الإقليمي لسلا وقائد القوات المساعدة، وغيرها من المؤسسات الرسمية والمنتخبين وشخصيات دينية ومسؤولين من داخل وخراج المغرب.
وينبغي التأكيد هنا على الدور البارز من أجل تأمين هذه التظاهرة، سواء بتجند السلطات المحلية والقوات المساعدة، أو بمصالح الأمن التي كانت مستعدة لمرور الحفل الديني الكبير في أحسن الظروف، وقد وقف رئيس المنطقة الأمنية الغرابلية، التي تقع تحت نفوذها ساحة الشهداء، شخصيا على السير الطبيعي لهذه الفعالية الدينية رفقة
رؤساء المصالح والعناصر الأمنية.
وفي ختام الحفل رفع الشرفاء الحسونيون اكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك امير المؤمنين ويقر عينيه بولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن وان يحفظه في شقيقه مولاي رشيد وكافة الأسرة الملكية الشريفة.
ويذكر أن مدينة سلا تحتفل بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيم “موكب الشموع” التي تعلق بضريح الولي الصالح بن حسون عشية ذكرى المولد النبوي الشريف، ويحتفظ بها لمدة 11 شهرا، حيث تنقل من هذا الضريح شهرا قبل حلول الذكرى إلى مقر صانع شموع الأضرحة قصد تطريزها وزخرفتها من جديد.
وتختلف شموع موسم مولاي عبد الله بن حسون عن الشموع العادية الخاصة بالإنارة، لأنه تتم صناعة هياكلها من خشب سميك على شكل مآذن المساجد مكسو بالورق الأبيض والمزين بأزهار الشمع ذات الألوان المتنوعة من أبيض وأحمر وأخضر وأصفر في شكل هندسي شبيه بشهد النحل يعتمد الفن الإسلامي البديع.
ويستهل الحفل باستعراض موكب الشموع الذي يجوب بعض شوارع سلا في اتجاه ضريح مولاي عبد الله بن حسون يليه، ليلا، حفل تقليدي أصيل “رقصة الشمعة” على نغمات الموسيقى الأندلسية ثم تليه عملية إيقاد الشموع على نغمات المسموع.