سلا: أسرة مهددة والسلطات مطالبة بالتدخل العاجل ضد شخص يدعي الخلل العقلي

تشهد منطقة ملتقى شارع إفريقيا، حي القرية، سكتور 3 في مدينة سلا، أحداثاً مقلقة تهدد سلامة وأمن أسرة بأكملها.

منذ فترة ليست بالقصيرة، تعاني أسرة سائق سيارة أجرة وزوجته من هجمات يومية مستمرة من طرف شخص يدعي الجنون، إلا أن تصرفاته تكشف عن حقائق أخرى تشير إلى أنه مدمن مخدرات يتخفى وراء شهادة “اختلال عقلي”.

هذا الشخص يجعل من حياة الأسرة جحيماً مستمراً، حيث يتوجه يومياً إلى تحت نافذة منزلهم ويبدأ بالسب والشتم وهو تحت تأثير المخدرات، مطالباً بتزويجه ابنتهم تحت التهديد والترهيب.

الأسرة، التي تجد نفسها عاجزة أمام هذه التهديدات المتكررة، لجأت إلى الدائرة الأمنية السادسة في سلا لوضع حد لهذه الكارثة، لكن يبدو أن يدي الأمن مقيدتان بتعليمات النيابة العامة، التي ترى أن المعتدي لا يمكن اعتقاله أو محاسبته كونه “مختلاً عقلياً”.

ومع تكرار هذه الأحداث وتفاقمها، تطالب الأسرة الآن بإخضاع هذا الشخص لخبرة طبية دقيقة لتحديد ما إذا كان مجنوناً حقاً أم أنه يستغل هذه الحجة للتهرب من العقاب القانوني.

الواقعة لم تقتصر على التهديدات اللفظية فحسب، بل تطورت إلى تخريب ممتلكات الأسرة، حيث قام المعتدي بتخريب سيارة الأجرة التي يعتمد عليها رب الأسرة في رزقه اليومي، مما زاد من تعقيد الوضع.

وفي مواجهة هذا التصعيد، يهدد والد الضحية بتصفية المعتدي انتقاماً لأسرته ولزوجته التي تعاني من الترويع اليومي، إن لم تتدخل السلطات لوقف هذه المشكلة.

المكان الذي تشهد فيه هذه الأحداث هو منطقة حيوية، وهي ملتقى شارع إفريقيا، حي القرية، سكتور 3 في سلا، وهو ما يجعلها في قلب اهتمام السلطات الأمنية. لكن مع ذلك، لم يتم حتى الآن اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذا الشخص عند حده، وسط مخاوف حقيقية من أن تتفاقم الأوضاع إلى ما هو أخطر، خصوصاً مع تهديدات الانتقام التي أطلقها والد الضحية.

وتطالب الأسرة، ومعها العديد من سكان الحي، السلطات الأمنية والقضائية باتخاذ إجراءات فورية، بما في ذلك إخضاع المعتدي لخبرة طبية نفسية لتحديد مدى أهليته العقلية، وتفعيل القانون بشكل عادل لحماية المواطنين من تهديداته.

كما يناشدون الجهات المعنية بالنظر في مصلحة الضحايا قبل أن تحدث كارثة لا تُحمد عقباها، خاصة في ظل التوتر المتزايد الذي تعيشه الأسرة نتيجة هذه الاعتداءات.

من هنا، يبدو أن تأخر التدخل سيؤدي إلى المزيد من التعقيد، وسط دعوات للسماح بتدخل أمني سريع يضع حداً لهذا التهديد اليومي ويعيد الطمأنينة إلى الأسرة وسكان المنطقة.

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني