بعد بحث معمق: أمن سلا يكشف تواطؤ دركي لسرقة دراجة زميله من داخل الثكنة
تمكنت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة سلا الجديدة، بالتعاون مع فرقة الأبحاث الميدانية التابعة للأمن الإقليمي لسلا، من فك لغز سرقة دراجة نارية تعود لدركي يعمل في ثكنة الدرك الملكي بالمعمورة.
وقد أثارت القضية اهتمامًا واسعًا، ليس فقط بسبب الجريمة نفسها، بل أيضًا بسبب تورط زميل الدركي الذي يُشتبه في تحريضه على السرقة.
في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 24 شتنبر 2024، اكتشف الدركي اختفاء الدراجة التي كان قد ركنها خارج نطاق تغطية كاميرات المراقبة.
بعد تقديم صاحب الدراجة المسروقة لشكوى ضد مجهول، انطلقت الأبحاث والتحريات التي استندت إلى معلومات دقيقة حول الحادث.
وبفضل الجهود المكثفة، تمكنت العناصر الأمنية من تحديد مكان الدراجة المسروقة في حي الأندلس بسلا.
وأسفرت عملية الكمين عن إيقاف السائق، الذي كان يقود الدراجة بعد تزوير صفيحتها المعدنية.
لكن ما فاجأ المحققين هو اعتراف الموقوفين بأن دركيا آخر يعمل في نفس الثكنة هو من زودهم بالمعلومات اللازمة لتنفيذ السرقة.
بعد استدعاء الدركي المشتبه به لمواجهته بالتهم الموجهة إليه، نفى في البداية أي علاقة له بالحادثة. ومع ذلك، كشفت التحريات التقنية على هواتف المشتبه بهم عن وجود تواصل وتنسيق بينهم قبل تنفيذ عملية السرقة، مما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة للمشتبه فيه.
هذا وتم وضع المشتبه بهم رهن تدبير الحراسة النظرية، بينما تواصل الشرطة القضائية تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة، للتأكد من جميع ملابسات القضية وكشف كافة التفاصيل المرتبطة بها.