استقبل اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، يوم أمس، السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني المغربي، والوفد المرافق له، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا وقد امتدت الزيارة من 23 إلى 26 شتنبر 2024، وتعتبر جزءًا من الجهود المبذولة لتطوير القدرات الأمنية المشتركة وتبادل الخبرات.
خلال هذه الزيارة، قام الوفد الأمني المغربي بجولة في مختلف قطاعات الشرطة بأبوظبي، حيث اطلع على الإنجازات التي حققتها القيادة العامة لشرطة أبوظبي في إطار تطوير العمل الشرطي والأمني.
وقد تم تقديم شروحات وافية حول الاستراتيجيات المتبعة والتي تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجالات الأمن.
واستعرض الوفد المغربي أيضًا الآليات المتخصصة في قطاع المهام الخاصة، حيث شهدوا تطبيقات ميدانية عسكرية وسيناريوهات أمنية تم تنفيذها بكفاءة واحترافية عالية من قبل الكوادر الشرطية. وقد أبدى اللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي، اهتماماً كبيراً بجهود القطاع التطويرية، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدوريات الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
كما تم التركيز على “المدينة الآمنة”، وهي واحدة من المشاريع التطويرية البارزة التي تشتمل على نحو 65 نظاماً تقنياً، تهدف إلى تعزيز التكامل والترابط بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة البيانات والتحليلات. وقد قدم المقدم المهندس أحمد سرور الشامسي، نائب مدير إدارة المدينة الآمنة، تفاصيل حول كيفية توظيف هذه التقنيات في إدارة السلامة المرورية، وموضحًا أهمية الربط بين الأبراج وأنظمة الضبط الآلي.
واختتمت الزيارة بتأكيد الجانبين على أهمية تعزيز التعاون الأمني في مواجهة التحديات المشتركة، والاهتمام بتبادل المعرفة والخبرات بينهما.
هذه الخطوات تُظهر التزام المغرب والإمارات بتطوير العمل الأمني بما يضمن تحقيق الأمن والسلامة للمواطنين في كلا البلدين.