أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن مواكبة الرهانات العالمية تعتبر ضرورية لأجل تعزيز تنافسية الشركات المغربية.
وقال لعلج، خلال لقاء ضم رؤساء مجالس الأعمال التابعة للاتحاد، وحضره الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، إن “مواكبة الرهانا العالمية، سواء ذات الصلة بالمناخ، أو الطاقة، أو الانتقال الرقمي أو الأمن السيبراني، أو سلاسل التوريد، أو الرأسمال البشري، أصبحت اليوم ضرورية لأجل تعزيز تنافسية شركاتنا على مستوى سوق انتمائها أو خارجه”.
وأبرز أن المغرب حقق “إنجازات استثنائية” في غضون السنوات الخمس والعشرين الماضية، وذلك بفضل القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما يشهد في الوقت الراهن زخما “إيجابيا للغاية”.
ومن جهة أخرى، أشار لعلج إلى أن مجالس الأعمال التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب تضطلع بدور مهم في الترويج للمغرب على المستوى الدولي. وأكد أن رؤساء هذه المجالس هم سفراء القطاع الخاص الوطني في الخارج، مضيفا أنهم “يبرهنون على التزام راسخ بفضل معرفتهم بالاقتصاد المغربي، إضافة إلى خبرتهم في السوق التي يديرونها والعلاقات التي يمتازون بها”.
وتميز هذا اللقاء أيضا بتقديم توفيق حمود، كبير مسؤولي العملاء ورئيس مجلس إدارة مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، ذو الأصول المغربية والمقيم في نيويورك، تحليلا حول مكانة الاقتصاد المغربي في إطار سياق عالمي دائم التغير.
وأورد السيد حمود أن “النظام العالمي الجديد لما بعد كوفيد يفرض عددا من التحديات منها الجيوسياسية والاقتصادية، والمناخية، والطاقية، وتلك المتعلقة بالأمن غذائي، والذكاء الاصطناعي، غير أنه يوفر، في المقابل، فرصة جيلية للدول الناشئة لتجاوز هذه العقبات واقتراح حلول”.
وفي هذا الشأن، اعتبر حمود أن المغرب، وبعض الدول الأخرى، يحتلون “مكانة جيدة للغاية” تمكنهم من الاستفادة من هذا السياق العالمي وبالتالي تسريع مسارها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من اللجنة “الدولية” التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، برئاسة كل من غيثة لحلو وأنس نون (نائب الرئيس)، ولجنة “أفريقيا”، التي يترأسها عبدو ديوب وعلي الزروالي (نائب الرئيس)، يأتي في إطار رغبة الاتحاد في تعزيز نشاط مجالس الأعمال وتمكينها من بلوغ كلما إمكاناتها.
كما يمثل منصة للتفكير في القضايا الجيوستراتيجية العالمية ومدى تأثيرها على تنافسية الشركات وعلى الاقتصاد المغربي، وكذا في كيفية تحويل التحديات الحالية إلى فرص اقتصادية تُسهم في تسريع تطوير ونمو المغرب.
وشهد الحدث لحظة بارزة تمثلت في جلسة نقاش جمعت رؤساء مجالس الأعمال، مسبوقة بخطاب رئيس جمعية أرباب العمل فرنسا-المغرب، وتلته شهادة من رئيس المجلس الاقتصادي المغربي-الإسباني، عادل الرايس.
وشكلت جلسة النقاش هذه فرصة لرؤساء مجالس الأعمال الممثلين للقارات المختلفة بغرض مشاركة تجاربهم وخطط عملهم، وعرض طموحاتهم المستقبلية وإلقاء الضوء على أمثلة عن الممارسات الفضلى.
وتضم مجالس الأعمال التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب 66 مجلسا، يتم تكوينه بالتعاون مع اتحادات أرباب العمل الأجانب الشريكة بهدف تسريع الاستثمار والاستثمار المشترك، وتعزيز المبادلات التجارية، وكذا الترويج لصورة المغرب على الصعيد العالمي.