تعيش أوساط طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على وقع ترقب كبير إزاء ما سيقوم به وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجديد، عز الدين ميداوي، من خطوات بشأن أزمة “أطباء المستقبل” التي تجاوزت عشرة أشهر من الجمود، رغم البدء في محاولة حلحلتها منذ بداية شهر شتنبر الماضي.
الوزير ميداوي بادر إلى دعوة اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان لاجتماع مرتقب اليوم الإثنين، حيث يهدف اللقاء إلى إعادة مناقشة ملف الطلبة المطلبي، في خطوة يأمل العديد من الطلبة أن تكون بداية لحل الأزمة المتفاقمة التي أثرت سلباً على ظروفهم الدراسية ومستقبلهم المهني.
مطالب بتحسين العرض الحكومي
يعوّل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان على الوزير الجديد لإدخال تحسينات جوهرية على العرض الحكومي المقدم، والذي سبق طرحه من قبل مؤسسة الوسيط، لكنه قوبل برفض حازم من الطلبة، حيث أظهرت نتائج التصويت أن أكثر من 81% من الطلبة غير راضين عن محتوى العرض الحكومي، معتبرين أنه لا يرتقي إلى تلبية طموحاتهم الأساسية، ولا يعالج جذور مشكلاتهم العالقة.
يرى الطلبة أن النقاشات السابقة لم تحقق تقدمًا حقيقيًا نحو تسوية مُرضية، ويأملون أن يكون الوزير ميداوي جادًا في تعامله مع مطالبهم، خصوصًا أن المسألة تتعلق بمستقبل مهني ومجتمعي حسّاس، إذ تُعدّ جودة التكوين الطبي في الجامعات المغربية من الأولويات التي يسعى الطلبة إلى تحسينها من خلال مطالبهم المتواصلة.
انتظارات الطلبة من الوزير الجديد
وفي ظل حالة الانتظار والترقب هذه، يسود جو من الأمل الحذر بين الطلبة الذين يأملون أن يبادر الوزير بإجراءات نوعية تُعيد ثقتهم في قدرة الحكومة على إيجاد حلول مستدامة وناجعة.
ويرى العديد من المتتبعين أن الوزير الجديد قد يحمل حلولاً مختلفة، بالنظر إلى مستجدات ملف التعليم العالي وضرورة مراعاة الأوضاع الراهنة للطلبة، لاسيما في ظل التغيرات المتسارعة في مجالات التعليم والتكوين الطبي.
إجمالاً، يبقى اللقاء المرتقب اليوم خطوة هامة على طريق إنهاء أزمة “أطباء المستقبل”، وسط دعوات مكثفة بأن يتم التعامل مع المطالب المقدمة بجدية ووضوح، مع توفير شروط ملائمة للتكوين وضمانات واضحة للمستقبل المهني للخريجين، وهو ما يُعدّ هدفاً مشروعاً وحيوياً لطلاب يقفون على أبواب الحياة المهنية في قطاع حيوي وحساس.
كلاش تيفي