في بلاد العالم الآخر: الشعب المضطهد يرد على النظام المستبد “أنا مع بلادي ومانيش راضي والميدان ينادي”
بدر سنوسي
لم يفهم أي أحد الطريقة الخبيثة، التي رد بها النظام العسكري الجزائري، على الحملة التي أطلقها الشعب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم ” مانيش راضي” بأطلاق ” هاشتاغ ” مضاد تحت وسم ” انا مع بلادي”، في محاولة للتخفيف من حدة هشتاغ الشعب الذي زلزل وأرعب كيان عصابة الشر، بعدما انتشر كالنار في الهشيم…
النظام الجزائري لم يكتفِ بإطلاق الهاشتاغ المضاد فقط، بل استعان بوسائل إعلامه رسمية وقنوات خاصة المقربة للنظام من اجل الترويج ل “نظرية المؤامرة ” التي طالما لجأ إليها لتبرير أزماته، وسارعت الصحف والقنوات الموالية للنظام إلى اتهام جهات خارجية، أبرزها المغرب، بالوقوف وراء وسم “مانيش_راضي”، مدعية أنه جزء من حملة تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر، كما استعانت المخابرات الجزائرية بالذباب الإلكتروني من أجل نشر الوسم المضاد على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتباهت كون الحملة استطاعت أن تحقق نجاحا باهرا…
الغريب في الامر، ان – خرجة -العصابة التي اثارت الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت الى معركة حقيقية ” للهاشتغات ” حيث كان الرد قويا من نشطاء الشعب الجزائري، بخلق مفاجأة كبرى، بإبداع جديد بالغ الدلالة، انتشر في نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم ” نعم انا مع بلادي لكن مانيش راضي و الميدان ينادي ”
وحسب متتبعين للشأن الداخلي المتدهور في بلاد العالم الآخر، ان السلطات الجزائرية تراقب، منذ فترة النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي وتأخذ الأمور على محمل الجد، خاصة تلك التي تتبنى خطابا نقديا للسلطة والسياسات الحكومية، وتعمد في بعض الأحيان إلى ملاحقة أصحاب الصفحات التي تنشر دعوات للإضرابات أو أي حراك اجتماعي…
وحسب نفس المصادر، كان من الاجدر ان تتعلم عصابة السوء من الدروس، (آخرها ما وقع لبشار المخلوع)
كالاهتمام بمشاكل الشعب بتوفير العلاج والتخفيف من ارتفاع الأسعار وتنامي البطالة والقضاء على الطوابير…عوض الدخول في مزايدات دنيئة مع الشعب في مواقع التواصل الاجتماعي.
للتذكير فقط، فقد سبق للنظام العسكري المستبد في الجزائر، الدخول في متاهات المزايدات، في سنوات (2018 و2019 و2020) بتخويف الشعب لأجل محاولة تهدئة أوضاع الحراك الشعبي، وبالتالي تبليغ رسائل ذات عدة أوجه إلى الشعب، وإلى أطراف أخرى داخل الدولة وخارجها، في إشارة واضحة لاحتمال تكرار فظائع “العشرية السوداء” – وهي سنوات الحرب الأهلية خلال التسعينيات بين الجيش وفصائل متعددة تنتمي للتيار الإسلاموي المتطرف…
المخابرات الجزائرية معادلة صعبة لانها كشفت عن مؤمرة كيدية هذه هي الحقيقة مانيش راضي تحكم فيا بنية سرية وبوليسها السياسي ودولة البزنازة ومملكة بوسبير
جمهورية ماشي ملكية اطلقوا سراح المختطفين المسجونين ظلما و عدوانا في سجون الديكتاتورنهاركم جاي ياعصابة الصهاينة