رئيسة جمعية حقوق الضحايا تهاجم الريسوني وبوعشرين: لا مساومة على كرامة الضحايا

 

في ندوة صحفية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، شنت رئيسة الجمعية، عائشة كلاع، هجومًا قويًا على توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة. واتهمتهم بمحاولة التأثير على الرأي العام وتشويه الحقائق على حساب معاناة الضحايا.

وخلال مداخلتها، أكدت كلاع أن حماية الضحايا يجب أن تكون أولوية مطلقة، مشددة على أن المحاكمات الحالية لا توفر الدعم الكافي لهن.

وأبرزت المتحدثة الآثار النفسية العميقة التي تخلفها هذه الاعتداءات، والتي تجعل الضحايا يعانين من الخوف المجتمعي وضغوطات المحاكمة. كما دعت إلى ضرورة توفير أخصائيين نفسيين لمواكبة الضحايا ومساعدتهن على تجاوز الصدمات.

في الوقت نفسه، انتقدت كلاع تصريحات المتهمين، الذين وصفتهم بمحاولة إعادة صياغة صورتهم أمام الرأي العام كضحايا مؤامرات، مؤكدة أن الجمعية تأسست لتكون درعًا قانونيًا وإنسانيًا للدفاع عن الضحايا في مواجهة المعتدين، ومواجهة كل حملات التشهير التي تستهدفهن.

وعن طلب مناظرة قدمه سليمان الريسوني، شددت كلاع على أنها لن تسمح له بالخروج عن السياق القضائي للتأثير على القضية، معتبرة أن هذه المحاولات لا تعدو أن تكون استراتيجيات للتملص من المسؤولية.

كما دعت إلى تدخل عاجل من مؤسسات الدولة والقضاء لإيقاف استغلال الإعلام للتشهير بالضحايا والتلاعب بالرأي العام.

تصريحات كلاع في هذه الندوة تعكس موقفًا حازمًا من الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، التي تواصل الترافع عن قضايا الاعتداءات الجنسية وتعزيز حقوق الضحايا في مواجهة محاولات الإفلات من العقاب.

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني