قبل انعقاد اجتماع وزراء الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.. أوروبا تتبرأ من جمهورية الخيام

مروان زنيبر
تزامنا مع انعقاد أشغال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، المُزمع عقده يوم غد 21 ماي 2025، يكون الاتحاد الأوروبي قد وجه، صفعة دبلوماسية جديدة لجبهة “البوليساريو”، وبلاد العالم الآخر، باعتبار القرار الذي اتخدع الاتحاد الأوربي بالإجماع في بحر هدا الاسبوع، بعدم الاعتراف بالكيان الوهمي.
وسبق للمتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، ان وضع النقط على الحروف، حيث أكد عدم الاعتراف بـ ” الجمهورية الصحراوية” المزعومة، وجاء هذا التصريح ردًا على استفسار بشأن الاجتماع الوزاري المرتقب بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وشدد المسؤول الأوروبي على نفي توجيه الاتحاد الأوروبي أي دعوة لممثلي “الجمهورية الصحراوية” المزعومة للمشاركة في الاجتماع الوزاري المرتقب، مؤكدًا أن “موقف الاتحاد الأوروبي معروف جيدًا: لا الاتحاد ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ’الجمهورية الصحراوية’ المزعومة”.
ويظهر جليا ان هذا التصريح يأتي ليؤكد مرة أخرى دعم الاتحاد الأوروبي لشرعية المغرب على صحرائه، ولينسف مزاعم “البوليساريو” ومحاولاتها المتكررة للبحث عن اعترافات دولية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، الذي يفرض تواجده في بعض المحافل رغم الرفض الأوروبي الصريح.
وفي ظل هذا المستجد، يرى مراقبون ان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، عطاف الذي حل ببروكسيل يومه الثلاثاء 20 ابريل، للمُشاركة في أشغال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، سيلتزم الصمت بخصوص الترويج لجمهورية الوهم، المنبوذة دوليا واكيد ان الوزير الكسول الذي كلفه الرئيس المزور ال ” تبون ” لحضور هذا الملتقى، سيعود خاوي الوفاض مدموما مدحورا.
يذكر ان أشغال الاجتماع الوزاري سينصب على تقييم التقدّم المُحرز في تنفيذ مُخرجات القمة السادسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي التأمت شهر فبراير 2022 ببروكسل، لاسيما ما أفضت إليه هذه القمة من التزامات ترمي لتعزيز الشراكة الإفريقية-الأوروبية في المجالات المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة في مختلف أبعادها.
كما يهدف ذات الاجتماع إلى مُناقشة السُبل الكفيلة بإضفاء المزيد من الزخم والنجاعة على هذه الشراكة، لاسيما في سياق التحضير للقمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وهي القمة التي يُنتظر أن تحتضنها إحدى الدول الإفريقية مستقبلاً.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني