عبد اللطيف حموشي يحل بضريح مسجد حسان للترحم على روح الملك الحسن الثاني

حلّ المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، صباح يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، بضريح مسجد حسان بالرباط، حيث قام بزيارة خاصة للترحم على روح الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لوفاته.

الزيارة التي اتسمت بالخشوع والوقار، عكست وفاء مؤسسة الأمن الوطني ورمزها الأول لقيم الوفاء لملوك الدولة المغربية، الذين بصموا مسارها الحديث بإصلاحات كبرى وأوراش استراتيجية. فقد كان الراحل الحسن الثاني أحد أبرز القادة الذين أولوا عناية خاصة لمؤسسة الأمن، باعتبارها حصناً من حصون الدولة وضامناً لاستقرارها.

وقد استرعت الزيارة اهتمام عدد من المواطنين المتواجدين بمحيط الضريح، حيث بادر الكثير منهم إلى تحية حموشي والتقاط صور وتوثيق لحظة حضوره، في مشهد عفوي يجسد التقدير الشعبي لشخصه وللمكانة التي تحتلها الأجهزة الأمنية اليوم في حماية الوطن والمواطنين.

وتمثل هذه الخطوة رسالة رمزية قوية، كونها تزامنت مع ظرفية دقيقة تشهد فيها البلاد تحديات أمنية واجتماعية متشابكة، مما يعكس ارتباط قيادة الأجهزة الأمنية بالثوابت الوطنية واستحضارها الدائم للبعد التاريخي في خدمة الدولة والمجتمع.

كما أن زيارة حموشي لضريح الحسن الثاني لا تنفصل عن المسار العام الذي يطبع عمل المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والذي يقوم على التشبث بالشرعية التاريخية والملكية، وفي الوقت نفسه الانخراط في تحديث الهياكل والتجهيزات وتطوير مناهج العمل بما يواكب تحولات المجتمع وتحديات العصر.

الذكرى السابعة والعشرون لرحيل الملك الحسن الثاني ليست مجرد محطة للترحم والتأمل، بل هي مناسبة وطنية يستحضر فيها المغاربة مسار رجل دولة استثنائي، وفي الآن نفسه فرصة لتجديد العهد مع قيم الاستمرارية والوفاء للعرش العلوي المجيد. وزيارة حموشي إلى الضريح تجسد هذا المعنى بعمق، وتؤكد أن مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الأمن الوطني، تستمد قوتها من ثوابتها وارتباطها المتين بالملكية.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني